من المتوقع أن تطرح شركة «آبل» الأميركية اليوم (الاثنين)، هاتف «آيفون» أصغر حجماً وأرخص ثمناً يستهدف الأسواق الناشئة، وربما الصين التي تعتبر أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم. وتتطلع «آبل» عبر منتجها الجديد إلى تعويض تراجع المبيعات العالمية لأهم منتجاتها. ويعد إطلاق مثل هذا الهاتف، المتوقع أن يحمل اسم (آيفون اس إي) المحاولة الثانية لشركة «آبل» للوصول إلى المستهلكين متوسطي الدخل بعد محاولة غير ناجحة قبل ثلاث سنوات. ومن المفترض أن يقدم هذا المشروع الجديد دفعة لشركة التكنولوجيا الأكثر شهرة في الأسواق التي تنمو بسرعة مثل الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، لكنه أيضاً يخاطر بخفض متوسط سعر هواتفها وهوامش أرباحها. وقال المحلل بوب أودونيل من مركز «تك أناليسز ريسيرش» إن «هاتف آيفون اس إي، يوفر حافزاً جديداً لتطوير منتجات للزبائن المخلصين لآيفون ممن لا يرغبون في شراء الهواتف ذات الشاشة الكبيرة». ودعت «آبل» الصحافيين إلى قاعة صغيرة نسبياً في مقرها في كاليفورنيا في «سيليكون فالي» اليوم، على عكس المسارح الضخمة التي تستخدمها عادة في سان فرانسيسكو لإطلاق هواتف «آيفون» الجديدة وغيرها من المنتجات المهمة. وكما هي عادتها تكتمت «آبل» على ما ستطرحه لكن المحللين الماليين وخبراء التكنولوجيا يتنبأون بهاتف رخيص الثمن بشاشة تبلغ حوالى أربع بوصات (عشرة سنتيمترات) يضم عدداً من أحدث التطبيقات. ويباع هاتف «آيفون» في أنحاء العالم لكن بسعر يبدأ بنحو 649 دولاراً لأحدث المنتجات مما يفوق قدرة البعض الشرائية، وبالتالي فإن إطلاق هاتف «آيفون» متوسط السعر قد يوسع من قدرة «آبل» على جذب الزبائن على رغم عدم وضوح السعر الذي تهدف الشركة إلى طرحه به. وتوقعت شركة «آبل» في كانون الثاني (يناير) الماضي، تراجع إجمالي مبيعاتها لهاتف «آيفون» خلال الربع الحالي من العام مقارنة بالفترة عينها في العام الماضي وهو التراجع الأول منذ أطلقت الشركة سوق الهواتف الذكية قبل تسع سنوات.