نيويورك - أ ب، رويترز، أ ف ب - قدم ليبران كاباكتولان رئيس مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المُنعقد في نيويورك، مشروع بيان ختامي يدعو إلى عقد مؤتمر في العام 2012 تشارك فيه دول الشرق الأوسط، لإطلاق مفاوضات من أجل إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. ومشروع البيان الذي يختتم المؤتمر في 28 من الشهر الجاري، يشير الى إسرائيل في شكل مباشر، من دون تسميتها، فيما لا يأتي على ذكر البرنامج النووي الإيراني. وينص مشروع البيان على دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى عقد «مؤتمر أولي في العام 2012، يُفترض ان تشارك فيه كل دول الشرق الأوسط، من اجل إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي وكل أسلحة الدمار الشامل الأخرى، استناداً إلى الترتيبات التي وقّعتها بحرية دول المنطقة». ويدعو مشروع البيان أيضاً الى تعيين منسق خاص للأمم المتحدة، لإعداد المؤتمر الذي اقترحت مصر عقده العام 2011. كما يجدد مشروع البيان تأكيد أهمية القرار الذي تبناه مؤتمر مراجعة المعاهدة النووية العام 1995، ويدعو الى إقامة منطقة منزوعة سلاح الدمار الشامل في الشرق الأوسط، معرباًَ عن أسفه ل «عدم تحقيق تقدم» في هذا الشأن. وفي اشارة مباشرة الى إسرائيل، يدعو مشروع البيان الذي يتألف من 29 صفحة «كل دول الشرق الأوسط التي تنضم الى المعاهدة بوصفها دولاً غير مسلحة نووياً»، الى القيام بذلك في أقرب موقت ممكن. ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن ديبلوماسيين غربيين قولهم إن التوصل إلى اتفاق حول مشروع البيان، يتوقف على استعداد المندوبين العرب لإقرار تسوية حول المؤتمر لإقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط. وقال ديبلوماسي غربي: «اذا لم نتوصل الى اتفاق حول الشرق الأوسط، لن تصدر وثيقة وسيحدث هناك فشل آخر» بعد ذاك خلال مؤتمر العام 2005. وأضاف: «على العرب ان يقرروا اذا كانوا يريدون شيئاً (منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط) يمكن لإسرائيل المشاركة فيه، أو اذا كان يريدون مجرد إشباع إسرائيل ضرباً». كما يحضّ مشروع البيان الهند وباكستان اللتين أجرتا تجارب نووية، على الانضمام إلى المعاهدة بوصفهما دولتين غير نوويتين، كما يطالب كوريا الشمالية التي انسحبت من المعاهدة العام 2003، بالعودة إليها. وفي إشارة غير مباشرة الى إيران، يذكر مشروع البيان ان مؤتمر مراجعة المعاهدة النووية «يعرب عن قلقه إزاء حالات عدم امتثال دول أعضاء، بالمعاهدة». وقال ديبلوماسيون ان طهران هددت بعدم التوقيع على البيان الختامي، إذا أشار إليها بالإسم.