كرّر منتخب لبنان لكرة القدم للصالات "فوتسال" إنجازه في النسخ الثلاث الأخيرة من بطولة آسيا وتأهل للدور ربع النهائي إثر فوزه على إندونيسيا 4-2، على ملعب "أي تي يونيفرسيتي كومبلكس" في العاصمة الأوزبكية طشقند، في إختتام مباريات المجموعة الأولى. وبلغ بالتالي ربع النهائي للمرة الرابعة في تاريخه، ليكون الممثل الوحيد لعرب آسيا في البطولة القارية بعد الخروج المبكر للكويت والعراق. وقد تحقق هذا الأمر بفعل فوزه الثاني بعد الأول على تايبه 6-4، في مقابل خسارة واحدة أمام أوزبكستان 1-3، رافعاً رصيده إلى 6 نقاط ليحتل المركز الثاني خلف منتخب البلد المضيف الذي تصدّر المجموعة ب9 نقاط بعد فوزه الأخير على تايبه 4-1. وانحصرت البطاقة الثانية في هذه المجموعة بين لبنان وإندونيسيا التي فازت على تايبه 6-1 وخسرت بصعوبة أمام أوزبكستان 2-4، ما وضعها في موقف أفضل، إذ كانت في حاجة إلى التعادل في مباراتها الأخيرة لتعبر بفارق الأهداف. وبالفعل، لم يكن المنتخب الإندونيسي خصماً سهلاً، وتوقّع بعضهم أن يكون "الحصان الأسود" في البطولة، وهو تقدّم مرتين على لبنان منهياً الشوط الأول بنتيجة 2-1. إلا أن الروح القتالية عند اللاعبين اللبنانيين فرضت نفسها على رغم الحظ العاثر الذي واجههم بإصابتهم القائمين أربع مرات. واستفاد لبنان كثيراً من عودة خالد تكه جي الذي غاب عن مواجهة تايبه بداعي الإيقاف، فتقاسم أهداف المباراة مع المتألق قاسم قوصان، بينما استبسل إبراهيم حمود وعلي الحمصي في المهام الدفاعية، وعرف هيثم عطوي كيفية دعم هذا الرباعي خلال وجوده على أرض الملعب. وسيلتقي لبنان في ربع النهائي الخميس (الساعة 18.00 بتوقيت بيروت) مع ايران البطلة والساعية إلى لقبٍ عاشر في النسخة ال11 من البطولة، وعلّق المدرب دوري زخور على هذه المواجهة بقوله: "ليست لدينا عقدة إيران على رغم أنها أخرجتنا من ربع النهائي في البطولة الماضية. كل شيء وارد في الفوتسال، والفريق الذي يقدّم كل ما يملكه على أرض الملعب يخرج منتصراً". وختم: "نعرف كل التفاصيل المتعلّقة بالمنتخب الإيراني، وإذا نجحنا في إغلاق منطقتنا يمكننا مجاراتهم لان المهارات الهجومية عند اللاعبين اللبنانيين لا تقلّ شأناً، لكن الحذر سيكون في الدفاع لعدم ارتكاب أخطاء مكلفة". وعلى رغم إفتقاده إلى هدافه الأول فاهيد شمساي في هذه البطولة، فإن المنتخب الإيراني المتسلّح بنجمه الآخر محمد طاهري كان الأفضل هجوماً ودفاعاً في دور المجموعات "لكن هذا الأمر لا يجب أن يمنعنا من تحقيق ما نصبو اليه"، بحسب ما قال كابتن المنتخب اللبناني ربيع الكاخي، مضيفاً: "لدينا فرصة مهمة للتغلب على المنتخب الإيراني الذي جدّد تشكيلته باستدعائه بعض اللاعبين الشبان". وختم: "من حقنا ان نفكّر بالفوز بغض النظر عن قوة منافسنا، وهذه هي الثقة التي منحتنا الانتصارات دائماً". وفي المؤتمر الصحافي الرسمي الأربعاء، تبادل زخور ونظيره الإيراني حسين شمس الإشادات. إلا أن شمس أوضح رداًً على سؤال عن اعتبار منتخبه مرشحاً فوق العادة للخروج بفوز مريح، قائلاً: "لو طرحتم عليّ هذا السؤال قبل عامين كنت أجبتكم بأنني أكيد مئة في المئة من فوزنا على لبنان. لكن هذه المرّة يبدو الأمر مختلفاً لان المنتخب اللبناني أكد مجدداً انه لم يتوقف عند ما وصل إليه من تطوّر والدليل انه ينافس مجدداً بين أفضل ثمانية منتخبات في القارة الآسيوية". وأشار شمس إلى أنه لم يكن راضياً عن الأداء الذي قدّمه منتخبه في مستهل مشواره في البطولة، "لكن لاعبي عادوا ليطبّقوا التعليمات بحذافيرها، وبالتالي عدنا للسير على الطريق الصحيحة". يذكر أن المنتخب الإيراني بدا الأقوى هجوماً ودفاعاً حتى الآن على رغم غياب نجمه الأول فاهيد شمساي، إذ فاز على طاجكستان 19-2، وأستراليا 9-3، والكويت 7- صفر. وفي باقي مباريات الدور ربع النهائي، تلعب أوزبكستان مع أستراليا، وتايلاند مع الصين، واليابان مع قيرغيزستان.