قدّر وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح حسين العواجي كلفة تغطية نمو الطلب على الكهرباء في المملكة سنوياً بنحو 45 بليون ريال، يتم استثمارها في إنشاء محطات جديدة، وتوصيل الوقود وتمديد كيابل الكهرباء.ولم يستبعد العواجي خلال افتتاحه «المعرض السعودي للكهرباء 2010» أمس حدوث انقطاعات في الكهرباء خلال فترة الصيف، على رغم استعداد شركة الكهرباء، من خلال وضع أفق للمساندة والدعم مشيراً إلى أن الطلب على الكهرباء ينمو بنسبة 8 في المئة سنوياً، تعادل ثلاثة آلاف ميغاواط. وأضاف: «يبلغ استهلاك الوقود لتوفير الكهرباء وتحلية المياه 1.5 مليون برميل يومياً، ويتم إنشاء محطات جديدة تتكلف مئات الملايين من الريالات ولا يتم الاستفادة منها إلا في فترة الصيف فقط». وعن تعويض المتضررين من انقطاع الكهرباء من مستثمرين ومستهلكين، قال: « النظام في العالم لا ينصّ على تعويض المتضررين من انقطاعات الكهرباء، الإ في حال ثبوت إهمال المزود بالخدمة، وفي هذه الحال يُحال الأمر إلى هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج». وتطرق العواجي إلى تعرفة الكهرباء، وقال «لم يتم تغيير التعرفة على المستهلكين غير الصناعيين، إذ إنه حين يُقسم سعر الكهرباء خلال أوقات اليوم يصبح متعادلاً باستثناء أوقات الذروة (من الساعة الواحدة ظهراً إلى الرابعة عصراً) التي ترتفع قيمتها». وأكد أن «المرحلة الثانية من مشروع الربط الكهربائي الخليجي ستتم في منتصف العام 2011، بانضمام الإمارات وعُمان، وتوجد دراسة لانضمام اليمن للشبكة الموحدة للربط الكهربائي الخليجي في حال تطبيقها كل الشروط والمتطلبات»، مشيراً إلى انتهاء المرحلة الأولى من الربط الكهربائي بين دول الخليج خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وحول مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر، قال العواجي إنه سيتم الانتهاء من بعض الأمور التي تعوق الاتفاق، ثم يتم توقيع اتفاقات التبادل بين البلدين، ومن المتوقع أن يكون ذلك خلال العام المقبل، فيما يكون التشغيل خلال العام 2015 بشكل نهائي، وهذه الخطوة ستربط الدول العربية والخليجية، وسيكون معدل تبادل الكهرباء نحو 3 آلاف ميغاواط. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك أن الشركة أكملت استعداداتها لمواجهة ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال أشهر الصيف، وتمت إضافة 4000 ميغاواط إلى قدرات التوليد، وهو ما يمثل 11 في المئة مما كانت عليه في الصيف الماضي. وقال البراك إن «الشركة لا تتوقع حصول نقص في التوليد في منظومة الكهرباء ما لم يحدث خلل فني طارئ»، مشيراً إلى أن الشركة ما زالت تعاني من وجود شبكات متقادمة في عدد من أحياء المدن الكبرى يجرى استبدالها، وهذا العمل يتطلب وقتاً، وقد يتسبب في انقطاع محدود في الخدمة، إلا أنه أكد أن الشركة تقوم بإصلاح العطل وإعادة الكهرباء خلال فترة وجيزة. وعزا تأخر إعادة الخدمة في المدن المزدحمة، مثل: الرياضوجدة ومكة إلى صعوبة وصول الفرق إلى الموقع بسبب ازدحام الشوارع بالسيارات، خصوصاً خلال ساعات الذروة. وأشار البراك إلى أنهم ينفّذون حالياً مئات المشاريع في التوليد والنقل والتوزيع، وهي مشاريع ستسهم في تحسين الخدمة عند تشغيلها خلال السنوات القليلة المقبلة.