يستضيف مجلس الغرف السعودية بعد غد (الأربعاء) المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في لقاء يعقد في جدة ويتناول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة وألمانيا، ويحضره عدد من أصحاب الأعمال السعوديين من مختلف القطاعات الاقتصادية. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة جدة صالح كامل في تصريح أمس إن «برنامج لقاء المستشارة الألمانية سيتضمن عقد حوار مع نخبة من رجال الأعمال وكبار المسؤولين السعوديين والألمان، وسيناقش علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى عقد ملتقى اقتصادي سعودي - ألماني، يحضره عدد كبير من أصحاب الأعمال السعوديين والألمان، بهدف بحث أوجه التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية. وأضاف أن «لقاء المستشارة الألمانية بقطاع الأعمال السعودي يأتي في إطار طرح رؤية القطاع تجاه أساليب تعزيز العلاقات الاقتصادية للمملكة مع ألمانيا»، معرباً عن أمله في أن يكون لقاء ميركل مع قطاع الأعمال السعودي إضافة قوية لجهود تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وحول أجندة اللقاء قال كامل: «من المقرر أن نتفق على برنامج عمل مشترك لتعزيز التعاون بين المملكة وألمانيا في عدد من المجالات، خصوصاً التدريب والصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما سنبحث كيفية تحقيق توازن في ميزان التبادل التجاري بين البلدين». ووصف رئيس مجلس الغرف السعودية العلاقات السعودية - الألمانية بالوطيدة والمهمة، لما يتمتع به البلدان من إمكانات اقتصادية وقدرات بشرية هائلة يمكن تسخيرها من أجل تعزيز الشراكة بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات السعودية - الألمانية قديمة وراسخة منذ ثلاثينات القرن الماضي، ودعمتها زيارات متبادلة لقيادتي البلدين. وتابع قائلاً: «نتوقع أن تثمر محادثاتنا مع المستشارة الألمانية والوفد التجاري المرافق تحقيق مزيد من الدعم لناحية تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين». وأشار كامل إلى أن السعودية هي أكبر شريك تجاري لألمانيا في منطقة الشرق الاوسط، وما يميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين هو استنادها إلى أطر قانونية رسمية، إذ ترتبط البلدان بعدد من الاتفاقات في مجال التعاون الفني والصناعي والتقني، إضافة إلى اتفاقات لدعم وحماية الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي والإعفاء المتبادل على ضرائب شركات الطيران.