أسرة كبيرة ودخل مادي قليل، وعلاوة على ذلك سكن ضيق ستفقده الأسرة المعوزة في حال تقاعد معيلها. وعجز يحيى محمد سحاري طوال سنوات من الكد والعمل عن تأمين دخل مادي كريم لأسرته، ما أفقده لذة النوم وحرمه السعادة، خصوصاً وهو يرى أطفاله الصغار أقل من أقرانهم في كل شيء فيما بدا الخوف يتمكن منه، بعد أن تيقن أن الوضع المأساوي للأسرة قد أثر في التحصيل العلمي لأبنائه، ما يجعل مستقبلهم الدراسي والعملي تحت دائرة الخطر. ويعمل سحاري على وظيفة حارس مدرسة حكومية في شرق الرياض، ويعول أسرة كبيرة أثقلت كاهله في ظل تواضع راتبه الشهري، الذي لا يتجاوز ألفي ريال شهرياً. ويقول يحيى: «الراتب الشهري لا يفي بأقل متطلبات أسرتي، فكيف إذا علمتم بأن الديون تحاصرني من كل صوب»، موضحاً بأنه ملتزم بسداد أقساط شهرية تبلغ نحو 31 ألف ريال، اضطر إلى اقتراضها من أحد المصارف لإشباع بطون أبنائه الخاوية. ويتابع سحاري: «أعمل في وزارة التربية والتعليم على وظيفة حارس مدرسه بعد أن أجبرتني الظروف العائلية القاهرة على البقاء في مدينة الرياض، فأنا أعول أسرة كبيرة يصل عدد أفرادها إلى ثمانية أشخاص». ويتمنى سحاري تأمين مسكن له ولأسرته يحقق له الاستقرار النفسي، لا سيما أنه يسكن حالياً في السكن الخاص للمدرسة التي يعمل فيها، «تكفل بعض فاعلي الخير ببناء سقف مستعار «شنكو» بعد أن عانى أبنائي من عدم وجود سقف مدة طويلة». وبدأ الشعور بالقلق يساور سحاري، خصوصاً في ظل قرب إنهاء عقده من العمل في المدرسة، وبالتالي سيحرم هو وأسرته من السكن المجاني، وليس لديه قدرة على استئجار منزل. ويأمل سحاري من المسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة مساعدته على نوائب الحياة التي أصبحت تقض مضجعه، وذلك بتأمين سكن يؤويه، هو وأبناؤه ويضمن حياة كريمة لهم.