وضعت جهات حكومية سعودية عدة مواصفات لإطارات السيارات تساعد في خفض استهلاك المركبات للطاقة وتحديداً الوقود المستخدم في تشغيلها. فوزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك والمركز السعودي لكفاءة الطاقة إضافة إلى الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس قامت بجهود مشتركة لاعتماد بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات التي بدأ تطبيقها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي 2015. وتتألف البطاقة من قسمين: الأول في الجهة اليسرى من البطاقة يختص بكفاءة الطاقة ومقدار توفير الوقود الممكن تحقيقه من اختيار هذا الإطار. في حين أن القسم الآخر على الجهة اليمنى من البطاقة يختص بالتماسك على الأسطح الرطبة، وهو ما يعكس مدى مقاومة الإطار للانزلاق على سطح رطب. ويوجد لكل من القسمين 6 مستويات تراوح من سيئ جداً إلى ممتاز. فإذا كان السهم الأسود مؤشراً على مستوى «ممتاز» باللون الأخضر لقسم كفاءة الطاقة، فإن ذلك يعني أن الإطار يعد ضمن أفضل الإطارات توفيراً للاستهلاك، وفي حين كان السهم مؤشراً على مستوى «سيئ» باللون البرتقالي فإن ذلك يعني أن الإطار سينتج عنه استهلاك وقود عالٍ. وستجد على البطاقة مؤشرين، أحدهما على اليسار يبين مستوى كفاءة الطاقة والآخر على اليمين يبين مستوى التماسك على الأسطح الرطبة. ويكتب داخل المؤشر مستوى الإطار لكل من تلك الخاصيتين باللغة الإنكليزية. ويعرف معامل التماسك على الأسطح الرطبة بأنه هو مقياس تماسك الإطار على سطح رطب أو مبلل، ويتم تحديده بقياس المسافة اللازمة للتوقف عند القيادة على سرعة 80 كيلومتراً في الساعة، ولذلك تكمن أهمية معامل التماسك على الأسطح الرطبة في رفع مستوى سلامة الإطار. فكلما قلّت المسافة اللازمة للتوقف كان الإطار أكثر سلامة وكان مستوى التماسك على البطاقة أعلى. أما مستوى التماسك على السطح الرطب فلا أثر له في كفاءة الطاقة. وتقوم حملة «دربك خضر» التي أطلقها في شباط (فبراير) الماضي المركز السعودي لكفاءة الطاقة عن بطاقة كفاءة الطاقة «لإطارات السيارات»، على تعريف المستهلكين بالعديد من الجوانب الفنية للإطارات، مثل مصطلحات «كفاءة الطاقة» و«التماسك على الأسطح الرطبة» اللذين يظهران على بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات الجديدة. وأشارت الحملة على موقعها الإلكتروني وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن مصطلح «كفاءة الطاقة» يُشير إلى مقدار «مقاومة الدوران» في الإطارات، إذ إن لكل جسم يدور على سطحٍ ما، مقاومة نتيجة احتكاك هذا الجسم بالسطح تعرف ب«مقاومة الدوران». وبالنسبة للإطارات هي مقدار القوة التي تقاوم الحركة عندما يتدحرج الإطار على سطح معين. فكلما ارتفع معامل مقاومة الدوران زادت قوة المحرك اللازمة للتغلب على قوة المقاومة، وكلما كانت المقاومة أعلى قلت كفاءة الطاقة للإطار. أما مصطلح «التماسك على الأسطح الرطبة» فهو قياس قدرة الإطار على التماسك على سطح رطب أو مبلل، ويستخدم معامل التماسك على السطح الرطب كمقياس وقائي إلى جانب معامل مقاومة الدوران. وبحسب المركز السعودي لكفاءة الطاقة الذي يقود الحملة التوعوية لاستخدام الإطارات المخفضة لاستهلاك وقود السيارات، فإن 6 في المئة هي نسبة الخفض في استهلاك الوقود الناجمة عن السير بإطارات مطابقة لمواصفات كفاءة الطاقة.