أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالدور الذي أداه الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي في انتخابات مجلسَي الشورى (البرلمان) وخبراء القيادة التي نُظمت أخيراً، معتبراً أن بلاده «لن تنسى مَن عملوا من أجل عظمتها». وحظّر القضاء على وسائل الإعلام الإيرانية تغطية نشاطات خاتمي أو نشر صور أو تسجيلات فيديو له، اذ يعتبر الأصوليون انه من قادة «الفتنة»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. لكن خاتمي التفّ على الحظر، واستخدم موقع «يوتيوب» وتطبيق «تلغرام» لحض الإيرانيين على التصويت لائتلاف الإصلاحيين والمعتدلين في الانتخابات. وذكر بالاسم «لائحة الأمل» الائتلافية بين الجانبين، والتي فازت بالمقاعد الثلاثين المخصصة لطهران في الانتخابات النيابية. وكان لافتاً أن روحاني قال في مؤتمر صحافي عقده الأحد، إن الحظر الإعلامي المفروض على خاتمي لم يفرضه المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يرأسه. وفي خطوة ذات دلالة، اصطحب روحاني القيادي الإصلاحي محمد رضا عارف، رئيس «لائحة الأمل» أحد أبرز شخصيات محافظة يزد وسط إيران، خلال زيارته المحافظة أمس. وأشار روحاني إلى أن عارف أدى «دوراً مرموقاً» أثناء الانتخابات. وخلال خطاب للرئيس الإيراني في يزد، ردّد حشد «يحيا روحاني» و«يحيا خاتمي»، علماً أن الأخير يتحدر من المحافظة. وخفّضت شبكة التلفزة الرسمية صوت البث المباشر لئلا تُسمع الهتافات، لكن الصور والهتافات بُثَّت مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال روحاني: «بعد المرشد (علي خامنئي) الذي أدى دوراً رئيساً في تعبئة الشعب، كل شخصيات البلاد، خصوصاً التي تشكّل فخر هذه المدينة، دعت الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات النيابية». وأضاف: «حين دخلت البرلمان عام 1980، كان أخي العزيز محمد خاتمي انتُخب لتوّه في أردكان»، وهي مدينة مجاورة ليزد. وتابع: «إيران البطلة لن تنسى أبداً الذين خدموها وعملوا من أجل عظمتها. لا يمكن أحداً فرض نسيان أسمائهم وعظمتهم». ورأى أن الانتخابات شكّلت «نجاحاً للأمّة» الإيرانية، وزاد: «لا يمكن أي طرف ادعاء النصر على آخرين. جبهة الأخلاق كانت المنتصر، والاعتدال هزم التطرف. حان الآن وقت التعاون من أجل بناء البلد مجدداً». وأشاد روحاني باستتباب الأمن في إيران، لافتاً إلى «الأوضاع الأمنية في دول الجوار»، وتابع: «يجب أن نشكر أبطالنا في الحرس الثوري والباسيج والجيش وقوى الأمن الداخلي وأجهزة الأمن، لأننا نشهد هذا الأمن والاستقرار في ظل جهودهم وتضحياتهم». إلى ذلك، أشار الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، إلى أن قواته «تعمل الآن لبناء قوة كبرى»، وزاد: «لو أرادت دولة أن تكون مستقلة، لا تتعرّض لاحتلال ولا لهجوم، عليها أن تكون قوية». في فيينا، نبّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى أن إيفاء طهران التزاماتها في الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، يشكّل خطوة أولى، مشدداً على وجوب أن تفعل ذلك «لسنوات».