أنجزت «أمانة الطائف» 90 في المئة من مشروع «تطوير وتأهيل المنطقة التاريخية بوسط المدينة، الذي يهدف إلى تحسين المنطقة معمارياً وعمرانياً، ومعالجة التلوث البصري والبيئي وتحسين الممرات، ودعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبية، وتحسين الحركة والتنقل، وإعطاء الأولوية القصوى لحركة المشاة. وأوضح أمين الطائف محمد المخرج أن المشروع دشن العمل فيه أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، وأن «الأمانة» اعتمدت في فلسفة تطوير المنطقة التاريخية تحسين جودة البيئة العمرانية في المنطقة التاريخية، وتجميلها بما يتوافق مع تاريخ المنطقة العريق، وإعادة الطابع التاريخي للمباني بالمحاور والساحات بالتنسيق مع ملاك المباني والمحلات، وتوفير المظلات الجمالية بالمنطقة التاريخية، وإعادة توظيف الساحات، وإنشاء مسارات أنفاق لخدمة البنية التحتية ومراعاة التطور المستقبلي. وأكد المخرج أن «الأمانة» نفذت تصميماً موحداً على كامل المنطقة التاريخية، شمل توحيد أرضية المنطقة في اللون والخامة، وتحديد أماكن الساحات، وتوزيع عناصر التشجير البسيطة، وربط الساحات بالممرات من غير فصل بصري، للحفاظ على أكبر مساحة ممكنة للمشاة، وتوزيع الجلسات على طول ممرات المشاة، وتركيب وتوزيع نوافير الزينة وسط الساحات والفراغات بما يتناسب معها. وكشف أمين الطائف أن المشروع مر بمراحل عدة، المرحلة الأولى: الدراسات والتصاميم المعمارية، وإعداد المخططات والرسومات التنفيذية، وجداول الكميات، والشروط والمواصفات، ووثائق طرح المشروع للتنفيذ. واستأنف: بعد إنهاء الدرس ومتطلبات المنطقة التاريخية، اتضح حاجة المنطقة إلى المشاريع الآتية، المرحلة الثانية: ترحيل الخدمات المعترضة أعمال المشروع (مواسير مياه وصرف وكابلات كهرباء وهاتف)، المرحلة الثالثة: تصريف مياه الأمطار بالمنطقة التاريخية، المرحلة الرابعة: تنفيذ البنية التحتية للخدمات، المتضمن تنفيذ أنفاق الخدمات، لتقليل أعمال الحفر مستقبلاً، المرحلة الخامسة: إنشاء بوابات المنطقة التاريخية، المرحلة السادسة: أعمال الموقع العام للمنطقة المنطقة التاريخية، المرحلة السابعة: تنفيذ «مصدّات» للسيارات للمنطقة التاريخية، المرحلة الثامنة: معالجة التشوه البصري بالمنطقة التاريخية. وأبان أنه خلال العمل على تطوير المنطقة التاريخية، ظهرت معوقات اعترضت مسارات تركيب الأنفاق وأعمال المشروع، علاوة على ازدحام وسط الطائف، لكونها منطقة تجارية ومن الأسواق الرئيسة المهمة للمدينة، وبالتالي يرتادها أعداد كبيرة، «كما أن من المعوقات صعوبة دخول المعدات في المنطقة التاريخية، ما يستدعي العمل في أحيان كثيرة يدوياً، بخاصة أن المباني قديمة وتراثية وتحتاج إلى تعامل دقيق وخاص حفاظاً على سلامتها». واستطرد مبيّناً أن «الأمانة» عملت إجراءات لتجاوز المعوقات وتذليل العقبات، ومنها التعاقد مع مقاولي شركات الخدمات (شركة الكهرباء، وشركة المياه الوطنية، وخدمات الصرف الصحي، وشركة الاتصالات)، ودفع التكاليف كافة لإنهاء ترحيل تلك الخدمات المعترضة أعمال المشروع.