أسفرت عملية دهم نفذتها بلدية غرب الدمام، عن إحباط ترويج أكثر من طن من اللحوم الفاسدة، التي كانت جاهزة للتوزيع. وجاء الدهم إثر توفر معلومات عن قيام مجموعة من العمالة الأجنبية باستغلال موقع سكنهم في إحدى الشركات الكبرى لإحضار كميات كبيرة من اللحوم مجهولة المصدر وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي. وكان يتم تقطيعها، وإعادة تغليفها، ووضع ملصقات بتواريخ مزورة عليها من دون ضوابط. وقال الناطق الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي: «إن الموقع الذي كان يستخدمه العمال يفتقد إلى أدني الشروط الصحية. وكانوا ينقلون اللحوم إلى مركز توزيع يجري التحقق لمعرفته»، مضيفاً «تم الدهم بموافقة رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس العريج، للمختصين باتخاذ الإجراءات الصارمة بضبط المخالفين». ونفذ الدهم بإشراف مدير إدارة صحة البيئة والأسواق في البلدية الدكتور سمير الزاير وثمانية مراقبين صحيين، يرافقهم مدير العلاقات العامة في البلدية حمدان الدلبحي، إذ تمت مصادرة الأدوات المقدمة وهي منشار كهربائي كان يستخدم في تقطيع اللحوم، وملصقات، وأدوات الطباعة والتغليف. كما تم إتلاف اللحوم المضبوطة، التي يفوق وزنها 1170 كيلوغراماً، في وجود مندوبي الشركة. وأضاف البلوشي، «يجري اتخاذ الإجراءات النظامية في حق المخالفين، في حدها الأعلى. وستتم إحالتهم إلى الجهات المختصة، للتحقيق معهم»، موضحاً أن «أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، «أشاد بجهود الرقابة الصحية في ضبط المتلاعبين في صحة الناس». وشدد على «ألّا يتم الاكتفاء بالرقابة الصحية الروتينية على المحال، بل يجب تتبع ومعرفة مصدر اللحوم والمواد الغذائية، والتأكد من صحة المعلومات المدونة في المنتجات، لحماية المستهلكين».