القدس - أ ف ب - مدد القضاء الإسرائيلي مساء أول من أمس اعتقال الناشطين العربيين البارزين أمير مخول وعمر سعيد إلى الخميس المقبل، على ذمة الاشتباه بتجسسهما لمصلحة «حزب الله» اللبناني. وقال «مركز عدالة» الحقوقي في بيان أمس إن «محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة بتاح تيكفا مددت إثر جلسة مغلقة عقدتها مساء الاثنين اعتقال الناشط العربي أمير مخول إلى الخميس»، كما رفضت المحكمة المركزية في بتاح تيكفا في الوقت نفسه الاستئناف الذي قدمه عمر سعيد لوقف تمديد اعتقاله حتى الخميس، وأبقت على التمديد. وكان الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد أعلن أن الرجلين «أوقفا بتهمة التجسس والاتصال بعنصر من حزب الله». وأوقف سعيد في 24 نيسان (أبريل) الماضي، في حين أوقف مخول في السادس من أيار (مايو) الجاري، وفرض القضاء الإسرائيلي تعتيماً كاملاً على عمليتي التوقيف. وأمير مخول هو شقيق النائب العربي السابق في الكنيست عصام مخول. وتمكن المحامون حسين أبو حسين وحسن جبارين وأورنا كوهين من مركز «عدالة» من الالتقاء بأمير مخول قبل الجلسة وبعدها. وأوضح المركز أن المحامين منعوا من التطرق إلى ما دار خلال اجتماعهم بمخول. وأضاف في بيان: «وجد المحامون أمير مخول مرهقاً بعد التحقيقات المكثفة التي خضع لها، إذ استمرت هذه التحقيقات على مدار الساعة». وتابع أن مخول «اشتكى من آلام ومن دوار»، وأعرب المحامون عن «قلقهم الشديد من وضعه الصحي، وسيطالبون بأن يسمح لطبيب خاص بزيارته في المعتقل». وأمير (52 سنة) مسيحي من مدينة حيفا وهو مدير منظمة «اتجاه» غير الحكومية التي تضم عدداً من الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان لدى عرب الداخل. وكانت جمعيات عدة في إسرائيل والخارج نددت بتوقيفه والتعتيم على القضية.