ارتبط اسم سوق القيصرية في الأحساء، الذي يفتتح اليوم، بعد الحريق المدمر الذي شهده قبل 10 سنوات، باسم الواحة التي لعبت على مدى تاريخها دوراً بارزاً في دفع الحركة الاقتصادية والأثرية والتاريخية للمملكة. ويشكل «القيصرية» أهمية اقتصادية ومقصداً رئيساً ليس لسكان الأحساء وحسب، بل لمعظم القطريين والكويتيين والبحرينيين. وكان الأمير سلطان بن سلمان، أبدى إعجابه بمستوى التنفيذ العالي لمشروع إعادة إعمار السوق. وأعرب بعد وقوفه في وقت سابق على أعمال تعمير القيصرية في زيارته الأخيرة للمحافظة، كما أعرب عن شكره لأمين الأحساء المهندس فهد الجبير، والعاملين في البلدية كافة، على «إعادة الرونق المعماري للسوق». بدوره، قال الجبير: «إن الهيئة العامة للسياحة والآثار، كان لها الدور الرئيس في الحفاظ على الطابع المعماري للسوق التاريخي، من خلال مبادرتها وجهودها في بناء السوق من جديد، بالطراز المعماري التراثي، وبالمواد ذاتها المستخدمة سابقاً، مع الحفاظ على تصميمها السابق، وبحلة عصرية لا تخلو من النفحة القديمة، التي ميزت هذه السوق. وهو ما قامت به الأمانة بالتعاون مع الهيئة وعدد من الشركاء المعنيين في التراث العمراني». وأشاد ب «الشراكة المثمرة» بين البلدية والهيئة، في «إعادة إعمار هذا المعلم التاريخي، بعد إجراء دراسات هندسية مستفيضة لبناء السوق من جديد، وفق الطراز المعماري القديم، والمكونات والنقوش والزخرفة التي تميز السوق»، مضيفاً «يبلغ عدد المحال في السوق، 345 محلاً». وكان وزير الشؤون البلدية والقروية السابق الأمير متعب بن عبد العزيز، وقع قبل خمس سنوات، عقد مشروع إعادة إعمار السوق، مع إحدى الشركات، بكلفة تصل إلى نحو 16 مليون ريال، وذلك بعد الحريق الذي نشب في السوق، وقضى على نحو 80 في المئة منه.