قال مسؤول يمني رفيع إن الحكومة اليمنية مستعدة لاستئناف المفاوضات الأممية مع وفد الحوثيين وأتباع المخلوع صالح، إلا أنهم يعرقلون ذلك من خلال اشتراطهم وقف إطلاق النار قبل الدخول في أي حوار. وأوضح وزير التجارة اليمني عضو الوفد الحكومي المفاوض الدكتور محمد السعدي ل «الحياة»، أن وفداً أممياً فنياً موجودٌ حالياً في الرياض ويجري مناقشات مع الحكومة اليمنية في شأن استئناف المفاوضات، على أن يصل المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى الرياض خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وأضاف: «الطرف الآخر لا يتفاعل مع الجانب السياسي، ولا يستجيبون لدعوة الأممالمتحدة، يريدون وقف إطلاق النار ثم بعد ذلك يتم إطلاق الحوار». وأكد السعدي أن «الجانب الحكومي مستعد للحوار منذ فترة، ومبعوث الأمين العام صرح في موسكو بأنه يرتب لقاء في شهر آذار (مارس) ونأمل أن ينجح في ذلك». وعلى رغم التدهور الأمني في مدينة عدن الذي وصفه السعدي ب «المزعج جداً»، إلا أنه أكد عودة الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحّاح إلى عدن بعد زيارة قصيرة لمحافظة سقطرى، وقال: «الحكومة عادت، وجدولهم زيارة سقطرى ثم عدن، وبعض الوزراء موجود في عدن منذ أسبوعين، وهناك مجموعة من الوزراء في مأرب». واعتبر وزير التجارة اليمني تدهور الوضع الأمني في العاصمة الموقتة عدن عائقاً كبيراً أمام التقدم في مجال الإغاثة والتنمية، وأردف: «هناك جهود تبذل لكن أهمها دمج المقاومة في المؤسسة العسكرية والأمنية، وتوافر متطلبات مالية لهذه المرحلة، أملنا كبير في أن جميع المكونات يعمل بشكل استثنائي لعدن، وخصوصاً للمناطق المحررة المجاورة».