أطلقت جمعية «الأشخاص ذوي الإعاقة» في محافظة الأحساء أخيراً، برنامج تأهيل الفتيات ذوات الإعاقة في فن التجميل، بعنوان «الأنامل تتكلم»، ويعد البرنامج الذي تنظمه جامعة الملك فيصل، ويستمر ستة أشهر، إحدى مبادرات الشؤون الاجتماعية التي تهدف إلى إكساب الفتيات المهارات الإبداعية في تزيين وتصفيف الشعر، إذ اطلع الحضور خلال إطلاق البرنامج على التجهيزات المعدة لذلك، إضافة إلى آلية سير البرنامج. ويشمل البرنامج ورش عمل ومحاضرات نظرية وعملية، مثل تنمية الحياة المهنية، والتعرف على مستحضرات التجميل ومركباتها النافعة والضارة، وإدارة الوقت والتعامل مع ضغوط العمل، والتسويق وتعاطي المرأة مع سوق العمل وقواعد ممارسة التزيين النسائي، وكذلك تنمية الذوق والحس الفني، وأساليب التعامل مع البشرة ومعالجة عيوبها، وقواعد السلامة، والجمال بالطب البديل، وإدارة المراكز النسائية، ومهارات وضع المكياج، والعناية باليدين والقدمين، وغيرها. ونوه مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي بالبرنامج وبالشراكة المجتمعية التي تضم جهات عدة، اصطفت جميعها من أجل العمل على تمكين الفتيات الصم، مشيراً إلى استعداد الجامعة عبر إدارة الشراكة المجتمعية في استقطاب مثل هذه المبادرات الخلاقة التي تسهم في تنمية مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة وتقدمهم إلى المجتمع باعتبارهم فئات فاعلة منتجة، وترفع كفاءاتهم المهنية، وتسهم في دمجهم مجتمعياً. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة في الأحساء الدكتور سعدون السعدون أن الجمعية دأبت، من خلال مبادرات وزارة الشؤون الاجتماعية ودعم المؤسسات الخيرية المانحة، على إقامة البرامج التي من شأنها تطوير المهارات لذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم في المجتمع. وأشار السعدون إلى أن البرنامج يستهدف 40 فتاة من مستفيدات الجمعية ذوات الإعاقة السمعية من خلال ورش عمل تأهيلية مكثفة تتناسب مع إمكاناتهن وقدراتهن بهدف تعزيز ثقافة الاعتماد على النفس، وإكساب الفتيات مهارة التجميل الذاتي وغير الذاتي، إضافة إلى استغلال الطاقات المهدرة بما يعود على الفتيات بالنفع، وكذلك توفير بيئة تأهيلية نموذجية وآمنة لهن، والعمل على دمجهن وتمكينهن في المجتمع.