منح مهرجان «إثراء المعرفة» رخص قيادة سيارات لنحو 7 آلاف طفل، بعد تجاوزهم رحلة «شاقة» من التدريبات خلال 45 دقيقة. وتستقبل قرية «السلامة المرورية» المقامة ضمن المهرجان في متنزه الأحساء الوطني حالياً 100 طفل يومياً. وتقام هذه القرية للمرة الثانية في الأحساء، وتشهد إقبالاً لافتاً. وقال المشرف على الخيمة سالم الحسن: «إن أولى مراحل جولة الطفل تبدأ بالتسجيل لدى المتطوعات، ثم تلتقط له صورة للحصول على الرخصة الافتراضية التي يستلمها إذا تجاوز مراحل التدريب. ويبدأ التدريب النظري الذي يتضمن العلامات المرورية والإشارات الضوئية من خلال شاشات بصورة جذابة ومشوقة مع مدربين مختصين يصل عددهم إلى 22 متطوعاً من الخامسة عصراً، وحتى 11 مساء، ويقومون بإرشاد الأطفال إلى القواعد المرورية، وأخطار الحوادث. فيكون الطفل شريكاً في الحد منها. ثم يستلم الرخصة». وتستقبل المتطوعة ناريمان الصقر، زوار خيمة «كاشف يحميني»، مقدمة معلومات عن أقسامها. وقالت: «تنقسم الخيمة إلى 5 أركان توضح أهمية كاشف الدخان وطرق الوقاية من أخطار الحريق، وتدريب الأطفال على عمليات الإخلاء، وتطبيقها في المنزل. كما يسلم للطفل عند دخوله الخيمة جواز يختم عليه مراحل مروره على جميع الأركان بعد تعريفه عليها». وأضافت الصقر، أن «الأطفال ينتقلون بعد ذلك إلى ركن مخاطر الحريق المنزلية ليتعرفوا على الأسباب المؤدية للحرائق في المنزل، كوجود المدخنة بالقرب من الستائر، وعدم إطفاء المدفأة الحرارية قبل النوم، واستخدام توصيلات كهربائية ضعيفة غير قابلة للتحمل. ويتعرف أيضاً على أهمية وجود طفاية الحريق متعددة الاستخدام للحرائق وكاشف الحريق، للحذر من أية مخاطر محتملة، ولإخماد الحرائق مباشرة عند وقوعها. كما يتعلم الحضور أهمية فحص بطارية الكاشف كل شهر، وتنظيفه كل سنة، وتغييره بعد كل 10 سنوات من تركيبه، حتى لو لم يتلف». بدوره، أوضح مدير إنتاج الزيت في المنطقة الجنوبية في «أرامكو السعودية» المهندس عمر القدران، أن «برنامج إثراء المعرفة نجح في إعطاء المتطوعين الكثير من المعرفة والثقة، وزادهم حماساً في العمل التطوعي. وهو ما يمكن رصده في جميع أجنحة المعارض»، لافتاً إلى ما حواه من «إثراء للمعرفة والثقافة. وزادنا إعجاباً ما شاهدناه من الشبان المتطوعين والفتيات المتطوعات، وهذا إثراء للثقافة والمعرفة لأبناء الوطن». وأبدى القدران، الذي زار المهرجان أول من أمس، برفقة مسؤولين في الشركة، إعجابه بمعرض «الخط العربي» من ناحية الاهتمام به كتراث ثقافي، والتعريف بالكون وأسماء الله الحسنى، وفكرة كفاءة الطاقة، التي تساعد على ترسيخ ترشيد الطاقة في الكهرباء والماء». واطلع الوفد على النافورة التفاعلية، إلى جانب الحرف والصناعات التقليدية وتطويرها الموجودة بالقرية الشعبية. كما شاركوا الأطفال فرحتهم في أكاديمية الطفل.