أطلقت سفارة هنغاريا في السعودية جناح بلادها في المركز الموحد لإصدار التأشيرات في حي أم الحمام بمدينة الرياض لتكون ضمن 16 سفارة أخرى تمارس مهمات معالجة التأشيرات في المبنى نفسه. وأوضح نائب وزير الشؤون الخارجية والتجارة الهنغاري الدكتور لازلو تشابو ل«الحياة» أمس، خلال افتتاح جناح بلاده في المركز، أن: «افتتاح الجناح يسهم في تسهيل الإجراءات على الراغبين في زيارة هنغاريا»، مشيراً إلى أن السفارة أصدرت العام الماضي 2000 تأشيرة، والعدد مرشح للزيادة، موضحاً أن بريطانيا تحتل الصدارة في عدد طلبات منح التأشيرات للسعوديين، إذ تصدر سنوياً 160 ألف تأشيرة، منها 60 ألفاً في الرياض، ومثلها في جدة و40 ألفاً في الخبر. وبين تشابو أن «وجود 250 طالباً سعودياً يدرسون في الجامعات الهنغارية، يعزز بناء الجسور بين البلدين»، لافتاً إلى أن بلادة ستشارك في معرض السياحة في مدينة الرياض في نيسان (أبريل) المقبل للتعريف بالخدمات والمناطق السياحية الهنغارية، ومنها بحيرة «بالاتون»، التي تعد أكبر بحيرة في وسط أوروبا، إضافة إلى نهر الدانوب، والمتحف الوطني، ومبنى البرلمان، وعدد من الكهوف ومراكز التسوق النابضة بالمتسوقين والمتنزهين. مشيراً إلى أن هنغاريا ترحب بالسعوديين للدراسة في جامعاتها، وخصوصاً في مجالات الطب والهندسة والزراعة والطاقة النووية. من جهته، قال المدير العام لمراكز التأشيرات في السعودية تركي إبراهيم: «إن إبرام الاتفاقات لضم أجنحة سفارات جديدة تتم عبر وزارة الخارجية في بلد السفارة»، مشيراً إلى أن «عدداً من الشركات السياحية تحاول تشويش عملهم من خلال قيامها بحجوزات وهمية على النظام الإلكتروني، وحين محاولة الراغب في السفر التسجيل على النظام لحجز موعد يفاجئ بأن النظام الإلكتروني لا يتقبل، ما يضطره إلى اللجوء للمكاتب السياحية، لكن المركز تنبه لذلك واستحدث آلية جديدة تمنع استغلال النظام الإلكتروني من خلال ضرورة إدخال اسم ورقم جواز السفر وجنسية مقدم الطلب». وأضاف إبراهيم: أن «الرسوم التي يتقاضها المكتب تشمل قيمة التأشيرة 60 يورو، أي ما يعادل 360 ريال سعودي، إضافة إلى 100 ريال إلى 125 ريالاً لمركز التأشيرات، في مقابل استقبال الطلب وتسلم الجواز وتسليمه للسفارة والتبصيم»، لافتاً إلى أنه يوجد قسم خاص ل«VIP» ترتفع معه قيمة أتعاب المكتب لتصل إلى 280 ريالاً. ولفت إلى أن «بريطانيا الدولة الوحيدة التي استحدثت نظام الأفضلية برسوم تبلغ 800 ريال في الحالات المستعجلة (الأفضلية)، إذ تصدر التأشيرة خلال يومين إلى خمسة أيام»، مبيناً أن 400 موظف يعملون في السعودية يخدمون الراغبين في تقديم طلباتهم إلى الدول الأوربية وبريطانيا وكندا وسنغافورة والهند، منهم 150 في الرياض، ومثلهم في جدة، إضافة إلى 100 موظف في الخبر. يذكر أن عمليات معالجة تأشيرات الدخول في السعودية بدأت عام 2007 تحت مظلة مركز التأشيرات العالمي (VFS) ومقره سويسرا، كما أن عدد التأشيرات التي يصدرها المركز الموحد لإصدار التأشيرات في السعودية تتعدى المليون تأشيرة سنوياً.