أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، رئيس «بنك التنمية» الحكومي الذي تعتزم الحكومة إعادة رسملته بسبب الديون الكبيرة التي نجمت عن تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي. وفي مرسومين منفصلين، أقال بوتين، الديبلوماسي السابق فلاديمير ديمتريف، البالغ من العمر 62 سنة ليعيّن مكانه سيرغي غوركوف (47 سنة). والأخير، الذي يشغل حالياً منصب نائب المدير العام للمجموعة المصرفية الحكومية العملاقة «سبيربنك»، درس في أكاديمية الاستخبارات الروسية قبل ان يحصل على إجازة في المال ويعمل في شركات رجل الأعمال والمعارض الثري ميخائيل خودوركوفسكي. وأشاد رئيس «سبيربنك»، غيرمان غريف «بمساهمته الكبرى في التنمية وتطبيقه لاستراتيجية المصرف للتنمية على الصعيد الدولي». وتتطرق الصحف منذ أسابيع الى احتمال تغيير رئيس «بنك التنمية» في إطار إنقاذ هذه المؤسسة المهمة للاقتصاد الروسي، وكذلك للتصدير ومنح قروض خارجية. وتعاني هذه المؤسسة من ديون كبيرة بعد إقراضها متعهدين غير قادرين على سداد الأموال، بينما تواجه صعوبات بسبب العقوبات الغربية التي فرضت في إطار الخلاف حول أوكرانيا. كما تدفع ثمن الانكماش الاقتصادي والنفقات الهائلة لإنشاء البنى التحتية للألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014، والتي تعد الأكثر كلفة في التاريخ. وتبحث الحكومة الروسية عن آلية لإعادة رسملة «بنك التنمية» من دون أن تزيد العجز في الموازنة الذي ارتفع بسبب انخفاض أسعار النفط والأزمة الاقتصادية. وقال مسؤولون إن أكثر من 100 بليون روبل (1.2 بليون يورو) ستخصص لهذه المؤسسة في العام الحالي. لكن على المدى الطويل، قال ديمتريف إن هذه الحاجات تبلغ 1300 بليون روبل بحلول عام 2020، اي نحو 15 بليون يورو.