نيويورك – أ ب، أ ف ب - وُزعت مسودة أعدتها إحدى اللجان الثلاث التي شُكلت خلال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك، تشير إلى تنظيم الأممالمتحدة مؤتمراً دولياً عام 2014 لمناقشة جدول زمني لنزع الأسلحة النووية. ومن غير الواضح ما إذا كانت المسودة تقرّ طلب مصر، مدعومة من دول عدم الانحيار، الالتزام بالقرار الذي أصدره مؤتمر مراجعة المعاهدة النووية عام 1995، وعقد مؤتمر لاقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط، تشمل إسرائيل التي تتمسك بسياسة «الغموض النووي». والمسودة أقرتها لجنة يرأسها المندوب النمسوي لدى الاممالمتحدة الكسندر مارشيك، بعد نقاش استمر اسبوعاً. واللجنة هي واحدة من ثلاث شُكلت خلال المؤتمر الذي تشارك فيه الدول ال189 الموقّعة على المعاهدة. وستُراجع الاسبوع المقبل المسودات التي يضعها رؤساء اللجان الثلاث، قبل تقديم مسودة واحدة فقط يعلنها المؤتمر الذي يختتم أعماله في 28 من الشهر الجاري. وتشير مسودة اللجنة التي يرأسها مارشيك إلى احتمال موافقة الولاياتالمتحدة وروسيا دولاً نووية أخرى، على عقد مؤتمر دولي عام 2014 للتفاوض حول وضع جدول زمني لنزع الأسلحة النووية. والدول الخمس النووية المعترف بها بموجب المعاهدة، وهي الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، لم تؤيّد مطلقاً وضع جدول زمني لتدمير أسلحتها الذرية. وثمة أربع دول نووية أخرى، هي إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية، غير موقّعة على المعاهدة وغير معنية بالتالي بأي قرار تتخذه الدول الاخرى في هذا الشأن. وتحدد المسودة من بين أهدافها «التوصل الى السلام والامن في عالم خال من الاسلحة النووية»، مقترحة لهذه الغاية خطة عمل من 26 نقطة. كما تجدد تشديدها على صلاحية المعاهدة النووية وخصوصاً المادة السادسة منها، والتي تلزم الدول الموقعة التي تملك أسلحة نووية، بالتخلص منها نهائياً. وتؤكد المسودة شمولية المعاهدة، وتدعو الدول غير الموقعة الى الانضمام اليها «من دون تأخير ومن دون شروط»، بصفتها دولاً غير نووية. كما تدعو المسودة الدول التي تملك سلاحاً ذرياً الى التشاور في ما بينها حتى «موعد لا يتجاوز 2011، بهدف تحقيق تقدم سريع ملموس نحو نزع الأسلحة النووية في صورة ملموسة». وتعقد الأممالمتحدة مؤتمر مراجعة المعاهدة النووية كل خمس سنوات. وفشل مؤتمر المتابعة الأخير الذي عُقد العام 2005، في التوصل الى وثيقة ختامية.