يصل أمير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم الى دمشق لإجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد يتوقع ان تتناول العلاقات الثنائية والاوضاع العربية والدولية. وقال السفير الكويتي في دمشق عزيز الدويحاني ل «الحياة» ان زيارة الشيخ صباح «تأتي لتطوير العلاقات المميزة وتشييد قاعدة صلبة من التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين». وكان أمير الكويت شارك في القمة العربية في دمشق بداية عام 2008، كما شارك الرئيس الاسد في القمة الاقتصادية العربية في الكويت بداية العام الماضي، قبل ان يقوم نائب الرئيس فاروق الشرع بزيارتها نهاية العام الماضي. وقال الدويحاني امس ان محادثات الشيخ صباح في دمشق، والتي تأتي بعد محادثاته في القاهرة، «تكتسب اهمية بالغة في ظل ما تمر به المنطقة من ظروف حساسة تستدعي التنسيق والتشاور بما يصب في مصلحة البلدين والعرب». ويتضمن برنامج الزيارة مراسم استقبال وتوقيع اتفاقات عدة لتعزيز التعاون الثقافي والاعلامي والاقتصادي بين دمشق والكويت، قبل ان يغادر الشيخ صباح الى بيروت غداً. وكان وزير المال الكويتي مصطفى الشمالي اتفق مع الجانب السوري على اقامة صرح سياحي كبير «تخليداً لذكرى الراحلين الرئيس حافظ الاسد والشيخ جابر الأحمد الصباح». الى ذلك، افتتحت نائب الرئيس السوري الدكتورة نجاح العطار مؤتمر «العروبة والمستقبل» امس في دمشق بمشاركة 150 باحثاً ومفكراً عربياً وسورياً. وقالت العطار ان المؤتمر يرمي الى البحث في «تحقيق وحدة الموقف والهدف والحرص على العمل المشترك من أجل تمتين الأواصر ودعم التضامن بين أقطارنا». ويتضمن المؤتمر الذي يستمر الى يوم الاربعاء، عدداً من المحاور تتعلق بعلاقة العروبة باللغة والهوية والقضية الفلسطينية والثقافة، اضافة الى محور «العروبة والدين» الذي يديره مصطفى الفقي حيث يتحدث حسن حنفي عن «العروبة والانتماء الديني»، وابراهيم الدراجي عن «العروبة والتسامح الديني». كما يدير الباحث السعودي يوسف مكي محور «العروبة والاصولية والطائفية والمذهبية» بمشاركة سليمان تقي الدين الذي يتحدث عن «العروبة والخطر الطائفي»، وماهر الشريف عن «العروبة وخطر الاصولية»، اضافة الى بحث «مخاطر الهيمنة» بمشاركة فؤاد خليل من لبنان، وسمير التقي من سورية. وقالت العطار ان المؤتمر «يأتي من إدراكنا حجم المحنة التي نعيش وبؤس الواقع الراهن الذي ابتلينا فيه بأبشع أنواع التشرذم والتفرق والانقسام والتناحر واللامبالاة وضمور الوعي، متناسين أننا على أبواب معركة من معارك التاريخ نكون بعدها أو لا نكون لأنها معركة وجود وحق في الحياة»، مضيفة: «لا نريد أن نكون مجرد شهود بائسين على مأساتنا، وإنما نريد أن نسعى معاً إلى التصدي لكل أشكال العدوان الهمجي المدمر الذي يطاول أمتنا كلها». وحضر افتتاح المؤتمر نائب الرئيس فاروق الشرع وعضو القيادة القطرية في حزب «البعث» الحاكم هيثم سطايحي، ووزيرا الاعلام محسن بلال والثقافة رياض نعسان آغا، والامين العام للمجلس السوري - اللبناني نصري الخوري، والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة.