كشفت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض عن بدء تطبيق المرحلة الأولى للنقل المدرسي لطلاب وطالبات المدارس من العام الدراسي المقبل، إذ ستستوعب المرحلة الأولى نحو 172 ألف طالبة وطالب. وأكد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية في «تعليم الرياض» حمد الشنيبر ل«الحياة»، أن النقل المدرسي يطبق للمرة الأولى على مستوى المملكة لطلاب التعليم العام، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية للعام المقبل للطلاب 36 ألفاً. وأشار حمد الشنيبر إلى أن النقل كان يختص لطلاب التربية الخاصة خلال الأعوام الماضية، لكن حالياً أصبحت لطلاب وطالبات التعليم العام طاقة استيعابية تصل إلى 136 ألفاً كمرحلة أولى على مستوى المملكة. وأفاد بأن حافلات النقل تعتبر كمرحلة أولية، وزيادة الطاقة الاستيعابية من 70 ألفاً إلى 136 ألفاً، وإدخال هذه الخدمة للعام المقبل، مشيراً إلى أن عدد الطالبات المنقولات عبر النقل المدرسي العام الحالي بلغ 77186 طالبة، وتم التوسع حتى يشمل 136 ألفاً العام المقبل. وأضاف: «كما تشمل خدمة النقل المدرسي لمدارس البنين 36530 مقعداً كمرحلة أولى، ويتم التوسع لشمل أكبر عدد خلال الأعوام المقبلة، وتطبيق خدمة إلكترونية جديدة». وكانت إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض أطلقت أخيراً تجربة جديدة للنقل المثالي على عينة من المدارس شملت 14 مدرسة، منها 10 مدارس تعليم عام للبنات، ومدرستان تعليم عام (بنين)، ومدرستان تربية خاصة إعاقة حركية (بنين). وأشرفت على هذه التجربة اللجنة العليا للنقل المدرسي في الإدارة كون النقل المدرسي جزءاً مهماً في العملية التربوية والتعليمية، وسعياً للارتقاء بخدمات وتطوير أداء التعليم وتوفير كل سبل الأمان والراحة للطلاب. وركزت الإدارة على أمور عدة منها توحيد زي السائقين، وترقيم مقاعد الحافلة، وتزويد كل مدرسة من هذه المدارس برابط تتبع الحافلة، واسم مستخدم لكل مدرسة يوزع على الطلاب والطالبات المستفيدين من النقل ليتم تزويد ولي الأمر به، حتى يتمكن أولياء الأمور من تتبع حافلة أبنائهم وبناتهم، إضافة إلى إرسال رسائل نصية لأولياء الأمور، مع وضع لوحة أمام كل مدرسة تشير إلى مواقف الحافلات. كما وفرت لذوي الاحتياجات الخاصة حافلات نقل هيدورليك مجهزة برافعات ووسائل أمان قياسية، بإشراف مرافق أو مرافقة لكل حافلة، يجيدون التعامل مع ذوي الإعاقة الحركية، ومساعدتهم في الانتقال من منازلهم وركوب الحافلة وتثبيت الكرسي المتحرك بشكل آمن، وتزويد هذه الحافلات بأجهزة تتبع لمعرفة موقعها على خرائط إلكترونية توضح درجة حرارة الكابينة، مع وجود أجهزة اتصال بغرف التحكم وتزويد المدارس برقم مجاني يسهل التواصل مع غرف التشغيل، لتلقي الآراء والشكاوى.