تسعى ثلاث مؤسسات تعليمية سعودية، للحصول على اعتمادات محلية وخارجية، من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابعة لوزارة التعليم العالي، بهدف «الارتقاء في عملية التعليم والوصول إلى مصاف الجامعات الكبرى العالمية». وقال منسق البرامج التدريبية في الهيئة عبد المجيد نيازي، ل«الحياة»: «إن المؤسسات هي: جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك سعود، وكلية إدارة الأعمال في جدة»، موضحاً ان «وزير التعليم العالي أكد على تقدم الجامعات كافة للاعتماد الأكاديمي بحلول عام 1433ه، وسيتم على ضوء النتائج والتدريب والتقييم، الوصول إلى نتائج الاعتماد، ووفق 11 معياراً معتمدة دولياً». وذكر نيازي، أنه «سيبدأ الاعتماد اعتباراً من شهر جمادى الآخرة المقبل، ويلي المؤسسات الجامعية الثلاث منشآت أخرى، تستعد حالياً للتقدم، عبر التدريب والبرامج والدراسة التطويرية، من بينها جامعة الدمام»، والعملية تحتاج إلى وقت وآلية معينة»، مضيفاً «بحسب قرار وزير التعليم العالي، لا بد للجامعات كافة أن تتقدم للحصول على الاعتماد، بشرط الانتهاء من مرحلة التدريب والدراسة التطويرية الشاملة، وبحلول العام 1433ه يجب ان تكون الجامعات السعودية كافة أنهت مرحلة التقدم، للحصول على الاعتماد الأكاديمي محلياً وخارجياً، والحصول على الاعتماد للمؤسسات الثلاث، هو عملية تقويم، تليها النتائج. ولا يوجد ما هو مؤكد». وأشار إلى ان التقويم يتولاه «فريق من الخبراء الأجانب، يدرسون البرامج وأوضاع المؤسسة التعليمية، ومدى توفر معايير الهيئة فيها، يعقبها البرامج فيها، وبعد ذلك يتم التقويم بحسب المعايير ال11 المعتمدة لدى الهيئة، وبناءً عليه يمنح الاعتماد الذي قد يكون موقتاً، أو دائماً، بحسب ما يتم التوصل إليه من نتائج». وتخضع جامعة الدمام والكليات التابعة لها في المنطقة الشرقية، لاختبارات الاعتماد الأكاديمي، إذ بدأت كلية الآداب في تقديم دورات تدريبية حول نظام الجودة وأساليب التدريس الحديثة. وتتناول الدورات جانب «تقويم الذات». وتتضمن الدورات أسس نظام الجودة والتعليم المطور، وكيفية التماشي مع نظام الساعات. وكشفت أكاديميات ل «الحياة»، الأسس التي تم اعتمادها في مرحلة التدريب على التقويم الذاتي. وقالت إحدى الأكاديميات: «بعد الانتهاء من الدورات التدريبية التي أقيمت خلال الفترة الماضية، سنبدأ في مرحلة التقويم الذاتي، التي تشمل المناهج وأساليب التدريس، وتقويم الخدمات كافة التي تُقدم، بما فيها المباني». ونفذت تلك الدورات وكيلة جامعة أم القرى الدكتورة حياة الحارثي، بعنوان «التقويم الذاتي... خطوة نحو الاعتماد الأكاديمي». وتضمنت الدورات والمحاضرات التي أقيمت على مدار يومين، كيفية الارتقاء في أساليب التعليم الجامعي، وإيجاد آلية لاعتمادها في التدريس المطور، لاعتماد الطالبات على الدراسة العملية، واستحداث وسائل للمناهج النظرية، وتطوير الخدمات التعليمية كافة التي تُعنى في تطوير عملية التعليم، التي تعد ضمن أهداف العملية التعليمية، وتطوير المخرجات، وتهيئتها بما يتناسب مع المنظومة التقنية. كما تضمنت الدورات كيفية التخلص من نقاط الضعف، وتجاوز الأزمات، سواءً التعليمية أو الإدارية. وأشارت أكاديميات إلى أن الهدف من تدريب منسوبات الكليات هو «تنفيذ عملية تدريب ذاتي وفق معايير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي». وكانت وكيلة شؤون أقسام الطالبات في جامعة الدمام الدكتورة دلال التميمي، أوضحت في وقت سابق، أن «تطورات الواقع التعليمي في المنطقة أصبحت ملموسة، ما يتطلب التفكير الجاد في الحصول على الاعتماد الأكاديمي»، مشيرة إلى أن الجامعة «تنسق حالياً، مع الجهات المعنية في الخارج، للحصول على الاعتماد الأكاديمي، محلياً وعالمياً، وهذا الأمر سيرفع من مستوى مخرجات الجامعة، ويمنحهم امتيازات عدة. ولكنه يتطلب توفر عدد الخطط الإستراتيجية، وتحديث المناهج، ومعرفة آخر المستجدات العلمية، لمواكبتها في ظل وتيرة الحياة المتسارعة، التي تشهد تنامياً مضطرداً في الحركة التعليمية، والنهوض الثقافي والمعرفي».