واشنطن – رويترز، أ ف ب - أحال الرئيس الأميركي باراك أوباما معاهدة «ستارت-2» على مجلس الشيوخ، للمصادقة على اتفاق نزع الأسلحة النووية الذي وقعه ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في نيسان (أبريل) الماضي. وفي محاولة لطمأنة الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، والذين يخشون إضعاف قوة الردع الأميركية، أرفق البيت الأبيض إحالة المعاهدة بتقرير سري يتحدث عن استثمار 80 بليون دولار خلال 10 سنوات لتحديث الترسانة النووية الأميركية وصيانتها، في ما اعتبره السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس المبلغ الأضخم منذ الحرب الباردة. وأكد أوباما في رسالة الى أعضاء المجلس، أن «المعاهدة ستعزز الأمن القومي الأميركي» و «ستزيد من شفافية ووضوح العلاقة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة وروسيا». وتعهد أن «الولاياتالمتحدة ستواصل اعتماد ردع نووي قوي»، مشيراً الى أن «المعاهدة لا تفرض أي قيود على اختبار وتطوير ونشر برامج دفاع صاروخي حالية أو مقررة، ولا على القوة الضاربة التقليدية» الأميركية، كما دعا المجلس الى «درس المعاهدة في شكل سريع وإيجابي وإبرامها». وأعلن البيت الأبيض أن أوباما وميدفيديف شددا في مكالمة هاتفية «على أهمية إتمام عملية الإبرام في البلدين في أسرع وقت».