أوقف مكتب العمل في منطقة جازان أخيراً خدمات الحاسب الآلي عن شركة متعاقدة لتشغيل مستشفى فرسان، إثر شكاوى قدمها عاملون، 30 حارساً وحارسة أمن سعوديين وأجانب فيها، حول تأخر صرف رواتبهم للشهر الثاني على التوالي. وقال عدد من الحراس العاملين في المستشفى (فضلوا عدم ذكر أسمائهم حتى لا تتعرض عقودهم إلى الإلغاء)، إنهم تفاجأوا بأن عقودهم موقعة من طرف واحد، مشككين في صدقية العقود، بدليل أن الشركة لم تقم بالتوقيع كطرف ثان. وأشاروا إلى أنهم يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية جراء تأخر رواتبهم، والأمر ذاته ينطبق على زملائهم الأجانب، الذين لم يتسلموا رواتبهم للشهر الثاني على التوالي. بدورها، قالت المتحدثة باسم مكتب العمل في جازان شريفة الزهراني في تصريح ل«الحياة»: «إن مفتشي فرع الوزارة في جازان يتابعون قضية تأخر رواتب الحراس والموظفين»، معتبرة ما أقدمت عليه الشركة المشغلة «مخالفاً لنظام العمل، الذي ينص على دفع رواتب العاملين بالعملة الرسمية في الوقت المحدد»، مشيرة إلى أن المكتب ضبط مخالفة للمادة 90 على الشركة، وتم إيقاف خدمات الحاسب الآلي عنها، إلى حين مراجعة المسؤول وصرف رواتب العمال.