شاركت 29 سيدة يمثلن 17 جهة حكومية وأهلية، في دورة تناقش «اتفاق حقوق الطفل» العالمية، فيما أثار غياب ممثلات عن الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، عن الدورة التي نظمها القسم النسائي في فرع هيئة حقوق الإنسان في الشرقية، استغراب القائمين عليها، وبخاصة أنها «من أكثر الجهات التي تتعامل مع الطفل»، بحسب مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في فرع حقوق الإنسان منى الشافعي، التي أشارت إلى توجيه الدعوات إلى «تربية الشرقية» للمشاركة في هذه الدورة التي تعد الأولى من نوعها. وقدمت الدورة التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام، واختتمت فعالياتها أول من أمس، التربوية أمل الدار، التي استعرضت أهم التحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق مثل «الحاجة إلى مراجعة المناهج التعليمية وتطويرها، والاهتمام في الثقافة العلمية، وثقافة الهوية للطفل، إضافة إلى عدم وجود مؤسسات تدعم الاتفاق، وأيضاً عدم وجود مختصين لنشر ثقافة حقوق الطفل، وكذلك عدم توافر التدريب الملائم، ونقص الموارد المالية لنشر الاتفاق، والضغوط التي تواجه دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية وتربية الأجيال الناشئة نتيجة للتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية». كما ناقشت «ماهية الاتفاق الدولي لحقوق الطفل، وبعده التاريخي، ومميزاته، والفرق بين الحقوق والواجبات، وتعريف ال «NGO»، ودورها في تنفيذ الاتفاق، والخطوات الست لتنفيذه». مستعرضة أمثلة عدة حول مساهمة الاتفاق في تحسين أوضاع الطفولة. كما عددت أنواع الرسائل، التي عرفتها ب»مجموع اللقاءات المقترحة، التي تعقد للتوعية بحقوق الطفل»، موضحة مفهوم مشاركة الأطفال في الاتفاق، عبر «دراسة الحال، ولعب الأدوار، والزيارات الميدانية، ومجموعات العمل الصغيرة، والعصف الذهني». كما ناقشت مع المشاركات البنود ال54 للاتفاق، وأثرها، وأساليب التعليم النشط في عرض الحقوق، ومبادئ التعلم لدى الأطفال، وبرنامج من طفل إلى طفل». واستعرضت نماذج وتطبيقات عامة لتنفيذ مبادئ الاتفاق في المراكز بحسب خدماتها المقدمة. وأجابت الدار عن بعض الأسئلة الشائعة حول الاتفاق، الذي صادقت عليها 191 دولة، مشيرة إلى دور المنظمات الأهلية في صوغها. بدورها، شاركت التربوية كفاح البوعلي، في شرح «أساليب التعلم الفعال عبر القصة». وأبدت مشاركات مخاوفهن من تعارض بعض حقوق الطفل مع الأعراف، والتباس مفهومها لدى الأطفال، وبخاصة المراهقين. فيما استعرضت اختصاصية التثقيف الصحي نادية الجشي، أثناء النقاش تجربتها في تطبيق برنامج «من طفل إلى طفل»، في إحدى المدارس الابتدائية، لمدة عام، والذي «اعتمد على تعليم طالبات الصف السادس مبادئ النظافة، وتحفيزهن بعدها لنقلها إلى طالبات الصف الخامس، واللاتي قمن بدورهن بتعليمها لطالبات الصف الرابع»، مبدية أسفها «لعدم استمرارية مثل هذه التجربة التربوية، على رغم نتائجها الإيجابية». وعزت ذلك إلى «عدم تفاعل المعلمات».