ثمن الفائزون بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، عالياً، رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعمه لهذا المشروع الثقافي الرائد لتشجيع أصحاب العطاء المميز في ميدان الترجمة، في إطار رؤيته للحوار بين الثقافات والإفادة من النتاج العلمي والفكري في تعزيز التواصل المعرفي بين الدول والشعوب.وقال المحاضر الدولي الدكتور محمد الخولي، الفائز بالجائزة عن ترجمته لكتاب انهيار العولمة: «ان رعاية الملك عبدالله لهذه الجائزة العالمية التي تهدف إلى تشجيع جهود الترجمة من اللغة العربية وإليها خير دليل على اهتمامه بقضايا الأمة وطموحاتها على طريق التقدم والسعي إلى إيجاد الآليات القادرة على تحقيق هذه الطموحات»، مبرزاً القيمة المعنوية للجائزة «المستمدة من اقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين القائد الفذ صاحب الرؤية الثاقبة والمبادرات الرائدة في خدمة وطنه وأمته، على أساس من الالتزام بمنظومة القيم الإسلامية والتي تمثل حافزاً كبيراً للمترجمين لنيل شرف الفوز بها». وأشار الدكتور الخولي إلى أن فوزه بالجائزة «يشكل اعترافاً من جهة يعتمد برأيها وموضوعية أحكامها بما بذله من جهد وما اتصفت به عملية الترجمة من توخي الإتقان والمعايير العلمية»، مبيناً أن ذلك التقدير الأدبي والمادي يمثل دعماً لجهود المترجمين في اختيار الأعمال المميزة، لنقلها إلى التراث المعرفي العربي. وشرح أستاذ الجراحة في جامعة الملك سعود الدكتور عصام الجمل، الفائز بالجائزة عن ترجمته وزميله الدكتور شريف الوتيدي كتاب «أسس الجراحة العصبية» من اللغة الانكليزية إلى العربية أن الجائزة «خير تتويج وأكبر مكافأة لجهد أكثر من عامين في ترجمة هذا الكتاب، الذي يعد من أهم المراجع العلمية في مجال جراحة المخ والأعصاب». وأبرز الجمل أن الفوز بجائزة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين «سيظل وساماً وباعثاً على الفخر وحافزاً للمزيد من العمل والجهد، لتحقيق الأهداف النبيلة للجائزة والتي تنبع من رؤية راعيها - حفظه الله - لمد جسور التواصل الثقافي وتعزيز الحوار الفكري بين الدول والشعوب». وفي السياق ذاته، عزا أستاذ جراحة المخ والأعصاب في جامعة الملك سعود الدكتور شريف الوتيدي، ترسيخ عالمية الجائزة على رغم حداثة عمرها إلى دعم الملك لها، «حتى أصبحت تتمتع بحضور دولي كبير في صدارة الجوائز العالمية المعنية بالترجمة والثقافة والعلوم، وحافزاً كبيراً للباحثين والعلماء والمترجمين لتقديم أفضل الأعمال لنيل شرف الترشيح لها». وأرجع الدكتور حمادي صمود، الفائز بالجائزة عن مشاركته في ترجمة كتاب «معجم تحليل الخطاب» من اللغة الفرنسية، سعادته بالفوز بالجائزة إلى كونها جائزة خادم الحرمين الشريفين «الذي لا يدخر جهداً من أجل رفعة الأمة ونهضتها والعمل على كل ما يحقق خير وسعادة الإنسان أينما كان»، مشيراً إلى أن مبادرته ورعايته للجائزة «خير دليل على حرصه على الانفتاح الإيجابي على الثقافات والحضارات الإنسانية، ووضع الثقافة العربية والإسلامية في حضرة آخر ما يستجد من العلوم والمعارف لتستفيد منها وتفيدها عبر حوار بناء هادئ». أما الدكتور عبدالقادر المهيري، الذي تقاسم الفوز بالجائزة مع الدكتور صمود، فوصف الجائزة بالعظيمة وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه الجائزة، مشيراً إلى أن شرف الفوز بها «يرتبط بسمو أهدافها لتفعيل الترجمة باعتبارها وسيلة للتواصل بين الأمم والشعوب والتقاء الثقافات، وما ينجم عن ذلك من تقدم في كل المجالات». من جانبه، قال أستاذ الكيمياء في جامعة الملك سعود أحمد العويس، الفائز بالجائزة في ترجمة كتاب «العلوم الطبيعية» إلى العربية، إن الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين «انجاز أعتز به في مسيرة حياتي الشخصية والأكاديمية، وذلك لارتباط هذه الجائزة باسم قائد مسيرة الشموخ والتطوير الملك عبدالله». وأضاف الدكتور العويس ان الأهداف العظيمة لهذه الجائزة والرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لها «تجعل من الفوز بها مصدر فخر واعتزاز وحافزاً لكل المعنيين بالترجمة من المؤسسات والأفراد، لتقديم أفضل الأعمال التي تضيف للمكتبة العربية وتوفر مصادر المعرفة للباحثين والطلاب في جميع التخصصات ولا سيما في مجال ترجمة التخصصات». وأعرب أستاذ الكيمياء في جامعة الملك سعود عبدالله بن علي القحطاني، عن سعادته البالغة بالفوز مع زميليه، الدكتور ناصر العندس والدكتور أحمد العويس بالجائزة «ليس فقط لكونها تتويجاً وتقديراً لعمل بذل فيه مجهوداً كبيراً، بل لارتباطها باسم خادم الحرمين الشريفين»، مشيراً إلى أن الفوز بهذه الجائزة العالمية «أشعل لديه طاقة متجددة لانجاز المزيد من الأعمال المميزة». وبين القحطاني أن أهمية الجائزة «تتجاوز تشجيع الترجمة والاستفادة من النتاج العلمي والفكري للعلماء والمفكرين من جميع دول العالم، إلى تعزيز آليات الحوار بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان». أما أستاذ الكيمياء الفيزيائية بجامعة الملك سعود الدكتور ناصر العندس، فقال: «كان يوم إبلاغي بالفوز بهذه الجائزة العالمية والتي تعد أغلى جوائز الترجمة على المستوى العالمي من أسعد أيام حياتي، ليس بسبب القيمة المالية لها لكن لاقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين ورعايته الكريمة لها»، مضيفاً أن الجائزة «نجحت في أن تستحوذ على اهتمام عدد كبير من المترجمين، ما ينشط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، والتي كانت تحتاج بالفعل إلى مشروع بحجم هذه الجائزة العالمية، بما يحقق التواصل المعرفي بين الثقافات المختلفة ويكشف عن قدرة اللغة العربية على استيعاب كل المستجدات العلمية».