قُتل 103 أشخاص، معظمهم من دول أوروبية، بتحطم طائرة تابعة لشركة «الخطوط الأفريقية» الليبية خلال محاولتها الهبوط في مطار طرابلس. ولم ينج من الكارثة سوى طفل هولندي في الثامنة من عمره. ولم تتضح ملابسات الكارثة الجوية التي وقعت قبل لحظات من هبوط الطائرة في المطار في أجواء صافية صباح الأربعاء. لكن أنباء صحافية ليبية أشارت إلى أن قبطان الطائرة الليبي الكابتن يوسف الساعدي كان قد وجّه نداء استغاثة إلى برج المراقبة في المطار قبل محاولته الهبوط للمرة الثانية، وهو أمر لم يؤكده مسؤولون في شكل رسمي. ونقل شهود أن النيران كانت مشتعلة في الطائرة لدى محاولتها الهبوط. وذكر صالح علي صالح رئيس الإدارة القانونية في شركة «الأفريقية» الليبية ل «رويترز» هاتفياً أنه تم انتشال صندوقي الطائرة الأسودين من موقع الحادث، قائلاً إن من المرحج أن الوفيات وقعت نتيجة الارتطام لأنه لم يسمع بحدوث حريق، مضيفاً أن الطائرة كانت تطير بسرعة عندما سقطت لأنها كانت لا تزال على مسافة من المدرج. وبين الضحايا من لا يقل عن 13 مواطناً ليبياً. ونفى وزير النقل الليبي محمد زيدان فرضية حصول عمل إرهابي ضد طائرة «الإرباص» التي كانت في رحلة من جوهانسبورغ في جنوب افريقيا إلى طرابلس. ومعظم ركاب الطائرة أوروبيون، بينهم 61 هولندياً، كانوا سيتوقفون للترانزيت في طرابلس قبل انتقالهم إلى دول أخرى: 42 منهم كانوا سيتوجهون لاحقاً إلى دوسلدروف في ألمانيا و32 إلى بروكسيل و7 إلى لندن وراكب واحد إلى باريس. وكان على متن الطائرة 93 راكباً و11 من أفراد الطاقم. وأفيد أن الطائرة كانت تقل مواطنين من جنسيات ليبية وهولندية وألمانية (2) وبريطانية (1) ومن زيمبابوي (1) والفيليبين (1). وفي حين أعلنت ممثلية شركة «الأفريقية» في جنوب افريقيا أن الطائرة تحطمت «على بعد متر واحد من مدرج» الهبوط، أشار مصدر في أمن المطار إلى أن «الطائرة اشتعلت فيها النيران قبل هبوطها بلحظات». وتفتتت الطائرة المنكوبة بالكامل وانتشرت قطع الحطام على مساحة واسعة على بعد 500 متر تقريباً من مدرج الهبوط.