يعاني المدرب الوطني لمنتخب اليابان تاكيشي اوكادا من انتقادات لاذعة من الإعلام الياباني، بسبب أنها لا تراه بمستوى فرقة الساموراي الأزرق في مونديال 2010. متناسيةً دوره في تأهل منتخب بلاده إلى هذا المحفل العالمي وأيضاً تأهله لنهائيات كأس آسيا 2011. وسائل الإعلام اليابانية بدت أكثر شراسة عما قبل، فلم ترحم هذا المدرب الذي قاد المنتخب الياباني في مونديال 1998 في أول مشاركة مونديالية، وحينها لم يحقق الساموراي الأزرق أية نقطة وسجل هدفاً واحداً، كما أنها لم تكن راضية عن المشاركة الأخيرة في بطولة شرق آسيا التي شهدت انحدار مستوى اليابان. لكن أوكادا يعد المدرب الأبرز في مسيرة المنتخب الياباني، شاءت أم أبت وسائل الإعلام، فعلى المستوى المحلي، استطاع أن يحقق لقب الدوري الياباني مع يوكوهاما مارينوس مرتين متتاليتين (2003 و 2004) ما جعله يتفوق على جميع المدربين الأجانب والمحليين، ويتوج بلقب أفضل مدرب للعامين، وكان أوكادا بدأ مسيرته التدريبية في العام 1997، وبجانب منتخب اليابان وفريق مارينوس، درّب فريق كونسادول سابورو لمدة عامين استطاع خلالهما الصعود به إلى الدرجة الممتازة، قبل أن يغادره إلى مارينوس ويقضي معه أفضل 3 أعوام في حياته. أوكادا (53 عاماً) لم يكن نجماً كروياً كبيراً ذات يوم، فقد كان مدافعاً يؤدي دوره بشكل جيد مع فريق فوروكاوا إلكتريك لمدة 10 أعوام حقق خلالها لقب الدوري الياباني وبطولة الأندية الآسيوية لأبطال الدوري في العام 1986، قبل أن يعلق حذاءه في العام 1990. كانت للمدرب الحالي لليابان فرصة تمثيل منتخب بلاده في 24 مباراة (منذ 1980 إلى 1985) سجل خلالها هدفاً واحداً فقط. قد يكون أوكادا اعتاد على هجوم الإعلام الياباني، لكنه لم يتوقع أن يعلن الاتحاد الياباني أن علاقة المدرب ذي الملامح الهادئة ستنتهي بنهاية العرس المونديالي، وأن البديل مدرب أجنبي... لذلك زامر الحي لا يطرب حتى هناك في بلاد التطور والتكنولوجيا.