بعد إطلاقها للمرة الأولى في عام 2006، حازت أكبر عروض ماركة شتوتغارت بفئة ال SUV سريعاً على ثقة زبائنها نظراً الى عملانيتها وقدراتها وتقنياتها المتطوّرة. لكن، وعلى رغم مرور ثلاثة أعوام فقط على إطلاق الجيل الثاني من الفئة GL، وتماشياً مع سياسة التسمية الجديدة لديها، كشفت مرسيدس- بنز عن GLS ال SUV كبيرة الحجم التي تضم ثلاثة صفوف من المقاعد، وتستفيد من اسم جديد تماماً وتحسينات محدودة داخلياً وخارجياً. وتؤكّد ماركة شتوتغارت أن GLS هي «الفئة S لعروض ال SUV». وعموماً، قد تحمل السيارة اسماً جديداً الآن، لكنها في حقيقة الأمر لم تحمل تغييرات كثيرة عن GL السابقة على الصعيد الخارجي، كما أن المقصورة الداخلية لا تزال توفّر راحة الجلوس لسبعة ركاب، مع تحسينات «محدودة» هنا وهناك. حدّثت الخطوط الخارجية للفئة GLS الأحدث من مرسيدس على نار هادئة من دون أي تغيير جذري أو ثوري مقارنة بالطراز السابق «صندوقي» الهيئة، مستعينة بشبك تهوئة أمامي جديد مع شعار النجمة الثلاثية أكثر وضوحاً من السابق، إلى جانب مصابيح رئيسة أحدث تضمّنت عدسات جديدة وصفاً من لمبات LED للإضاءة أثناء وضح النهار. كما اعتمد صادم أمامي جديد بطلة أكثر جرأة يتضمّن فتحات تهوئة أكبر على جانبيه، بينما يظهر على المؤخر تصميم أحدث للمصابيح مع إعادة رسم الصادم الخلفي، وتوافر خيارات واسعة من الألوان وتصاميم العجلات. ومع بعض الموديلات، شأن طراز GLS 550، هناك لمسات رياضية إضافية بطابع «مفتول العضلات» يمكن تتبعها على أغطية الحماية الأمامية والخلفية والجنيحات الجانبية بلون طلاء الهيكل الخارجي عينه، فضلاً عن العجلات قياس 21 بوصة فئة AMG، وغيرها. وركّز مهندسو مرسيدس خلال تصميم المقصورة الداخلية لطراز GLS الجديدة على عناصر الراحة والترف وأحدث أنظمة التواصل المعلوماتية، مع استخدام مكوّنات عالية الجودة إضافة إلى الألومنيوم والجلود الفاخرة والأخشاب المطعمة. وعموماً، يصعب ملاحظة التحسينات الجديدة على المقصورة الداخلية مقارنة بالطراز السابق، وإن يمكن حصرها في الكونسول الوسطي الذي استغنى عن شاشة النظام المعلوماتي الترفيهي لمصلحة شاشة أشبه بالحواسيب اللوحية، التي يمكن التحكّم بها عبر لوحة تعمل باللمس متموضعة بين المقاعد. كذلك يبرز المقود ثلاثي الأذرع الجديد ولوحة العدادات المحسّنة، فضلاً عن توافر باقة جلود نابا الحصرية ضمن التجهيزات الإضافية. وعلى غرار الطراز السابق، استفادت مقصورة GLS من ثلاثة صفوف من المقاعد مع مساحات رحبة لأكتاف الركاب ورؤوسهم في الصفوف الثلاثة. كما بات في الإمكان طي الصف الثالث من المقاعد كلياً عبر آلية كهربائية، وتوافر نظام «الدخول السهل» الذي يسمح للركاب بالوصول إلى الصف الثالث من الجانبين. كذلك نالت المقصورة نظام البلوتوث، ونظام «كوماند» المتصل بشاشة كبيرة، ومقود رباعي الأذرع متعدد الاستخدامات، ونظام صوتي متطوّر ونقي، مع تعزيز مستويات العزل الصوتي لتشبه تلك المتأتية مع عروض الفئة S الشقيقة. نشاط لافت تتوافر خيارات محرّكات بنزين وديزل متعددة للفئة GLS. ومن أبرز المحرّكات البنزينية، يمكن ذكر محرّك طراز GLS 500 4MATIC، من فئة V8 الذي بات أقوى بمقدار 20 حصاناً مع قدرة 449 حصاناً وعزم 700 نيوتن متر. وهناك محرّك طراز GLS 450 4MATIC المدعّم بمحرك فئة V6 سعة 3 ليترات يولّد 362 حصاناً وعزم 500 نيوتن/ متر. أما أقوى محرّكات الفئة GLS، فهو ذلك المدعّم بموديل GLS 63 AMG فئة V8، والذي استفاد من 27 حصاناً إضافية لتصل طاقته الإجمالية إلى 577 حصاناً، مع أقصى عزم دوران يبلغ 760 نيوتن/ متر، علماً أنه يتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية سباعية النسب، بينما تستفيد الموديلات الأخرى من علبة تروس أوتوماتيكية متطوّرة من 9 نسب. كذلك استعانت هذه المركبة بنظام تعليق هوائي متأقلم «آيرماتيك»، مع خاصية امتصاص الصدمات المتأقلمة، ما يتيح ارتفاع الخلوص الأرضي حتى 306 ملم، ويصل حتى 600 ملم لعبور العوائق المائية. وتوفّر GLS الجديدة ستة أنماط قيادة مختلفة مع نظام «ديناميك سيليكت»، وهي: «كومفورت» لراحة معززة و «سليبري» المخصص للطرق الزلقة و«سبورت» الرياضي المميز و«إنديفيدوال» و«Off-Road» لتحدّي الطرق الوعرة نسبياً، وأخيراً «Off-Road Plus» لخوض غمار الطرق شديدة الوعورة. وتتدخّل نسبة التروس المنخفضة والترس التفاضلي الوسطي تبعاً لطبيعة القيادة والطرق المرتادة. كما يتوافر ضمن التجهيزات الإضافية نظام التحكّم النشط بالإنعطاف Active Curve System، الذي يستعين بدعامات نشطة مانعة للتمايل الجانبي على المحورين الأمامي والخلفي، ما يخفّض من زاوية تمايل الجسد أثناء الإنعطاف لضمان أقصى ثبات واتزان. تطور معهود استفادت الفئة GLS الجديدة من تقنيات إلكترونية متطوّرة غرضها الأساسي رفع سقف مستويات السلامة والأمان عالياً، وتجنّب وقوع الحوادث والتخفيف من حدة الاصطدامات إلى حدّ كبير. ومن ضمن تلك التقنيات، نظام الإضاءة الذكي جنباً إلى جنب مع نظام رؤية محيطي حتى 360 درجة، وهما يستفيدان من أربعة كاميرات في المقدّم والمؤخّر. أما الأنظمة المساعدة للسائق، تجدر الإشارة إلى نظام المساعدة على الحؤول دون وقوع إصطدامات Collision Prevention Assist Plus، ونظام رصد سلوك السائق إذا ما تعرّض لغفوة أو نعاس فجائي أثناء القيادة، فضلاً عن نظام المساعدة على اجتياز الرياح المعترضة Crosswind Assist الذي يفعّل الكبح الفجائي عند هبوب رياح معترضة قوية. يضاف إلى ذلك نظام «ديسترونيك بلاس» للحفاظ على هامش مسافة آمنة بين سيارتك والسيارة المقابلة، مع إمكان إطلاق تنبيهات تحذيرية أوتوماتيكياً في حال تقلّص هذه المسافة ووصولها إلى مراحل خطيرة، ونظام المساعدة على الحفاظ على المسار وذلك لمراقبة الزوايا غير المرئية ومحدد السرعة، وأيضاً نظام «بري سايف» المعزز بالكبح عند رصد المشاة، وغيرها من الأنظمة الإلكترونية المتطورة، إلى نظام منع إنغلاق المكابح ABS ونظام التحكّم الإلكتروني بالثبات ESP، ومساعد الكبح BAS، وغيرها. وزوّدت مرسيدس- بنز GLS بالعدة اللازمة لمواجهة منافسة عروض كاديلاك إسكاليد وآودي Q7، خصوصاً مستويات الفخامة والترف داخل المقصورة، ومستويات العزل الصوتي المحسّنة التي جعلتها تماثل تلك المتأتية من الفئة S الأعلى فخامة والأكثر ترفاً من بين عروض ماركة شتوتغارت. لكن من حيث المنطق كان يجب إخضاع الشكل الخارجي لتحسينات جذرية مقارنة بالطراز السابق، عوضاً عن الاحتفاظ مجدداً بالهيئة «الصندوقية» ذاتها للجيل الأول، إلا أن الصانع الألماني يمسك بزمام الأمور ويعرف تماماً طريق النجاح. باختصار المقاييس الطول (ملم) 5120 العرض (ملم) 1934 الارتفاع (ملم) 1850 طول قاعدة العجلات (ملم) 3075 المحرّك عدد الأسطوانات V8 السعة (ليتر) 5.5 القدرة (حصان/ د.د) 577/5250-5750 العزم (نيوتن متر/ د.د) 760/ 2000-5000 أنظمة ثبات القيادة ABS/EBD/TC/BAS نقل الحركة الدفع رباعي علبة التروس أوتوماتيكية سباعية النسب الأداء السرعة القصوى (كلم/ س) 250 تسارع من صفر إلى 100 كلم/ س (ثوانٍ) 4.9 معدّل استهلاك الوقود (ليتر/100 كلم) 12.3