صدر في اختتام القمة السورية - الروسية بيان مشترك يلخص 14 نقطة اتفاق بين البلدين. وهنا بعض ما جاء فيه: «انطلاقاً من أن وقائع المرحلة الراهنة للتطورات العالمية وتحديات العولمة تستوجب إقامة نظام عالمي متعدد الأطراف أكثر عدالة وديموقراطية وبما يساعد على توسيع القاعدة لتناغم مصالح الدول في كل المجالات ... واسترشاداً بسعيهما (سورية وروسيا) إلى إقامة السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد، بما فيها مبدأ الأرض في مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، وتعبيراً عن عزمهما الثابت على مواصلة تعميق الصداقة والتعاون متبادل المنفعة التي تتفق ومصالح البلدين وتساهم في إقامة السلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم، يعلنان ما يلي: 1- يحرص الطرفان على إعطاء طابع دوري لتبادل زيارات رئيسي البلدين بهدف تنسيق التعاون الثنائي والاقليمي والدولي، وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين من كلا البلدين. 2- يعمل الطرفان على وضع آليات العمل للتشاور في شأن مسائل التعاون بين الوزارات والهيئات الحكومية المعنية لكلا البلدين. 3- تقديراً منهما للمستوى الإيجابي للتنسيق القائم بين وزارتي خارجية البلدين، يواصل الطرفان إجراء المحادثات والمشاورات الدورية بين وزيري الخارجية، على أن لا تقل عن مرة واحدة في السنة في عاصمتي البلدين بالتناوب، وذلك بموجب محضر المشاورات بين وزارتي الخارجية الموقع في موسكو في 28 نيسان (أبريل) 1990. 4- يضع الطرفان في إطار المشاورات السياسية بينهما في مكان الصدارة إيجاد حل للصراع العربي - الاسرائيلي يقوم على انسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل وجميع الاراضي العربية المحتلة الأخرى حتى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة. ويعرب الطرفان عن قلقهما العميق إزاء حال التوتر الخطير في منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى، ويدينان السياسة الاستيطانية لإسرائيل وأي أعمال أحادية الجانب مطبقة على الأراضي العربية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية. ويدعو الطرفان إلى استئناف عملية السلام لتحقيق السلام العادل والشامل في هذه المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك مرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الارض في مقابل السلام ومبادرة السلام العربية. كما يدعوان إلى حل المشاكل الأخرى القائمة في منطقة الشرق الأوسط. 5- يواصل الطرفان التنسيق والتعاون في سبيل تطوير الحوار بين الحضارات. 6- يدعم الطرفان تعميق التعاون بين الوزارات والهيئات الاقتصادية وبين رجال الأعمال. 7- يشجع الطرفان على تطوير التعاون الاستثماري بينهما. 8- يولي الطرفان اهتماماً متزايداً للمشاريع في مجال البنية التحتية. 9- يشجع الطرفان إجراء الأبحاث العلمية المشتركة والقيام بالتعاون الفني، خصوصاً في مجالي التكنولوجيات العالية واستخدام الفضاء للأغراض السلمية. 10- يطور الطرفان التعاون العسكري والعسكري الفني التقليدي بينهما آخذين بعين الاعتبار المصالح المتبادلة والتزاماتهما الدولية. 11- يتعاون الطرفان في سبيل تعزيز الاستقرار والأمن الدوليين وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها ومنع نشرها في الفضاء. وفي هذا الإطار ينطلق الطرفان من أن التحديات المعاصرة للأمن الدولي بما فيها تلك التي ترتبط بخطر انتشار المواد النووية ووقوعها في أيدي الجهات غير الحكومية توجب إزالتها على أساس معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ويدعو الطرفان إلى عالمية هذه المعاهدة وضرورة انضمام إسرائيل إليها بصفة دولة غير نووية ووضع منشآتها النووية تحت الضمانات شاملة النطاق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما ينسق الطرفان جهودهما بغية المساهمة في جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها. وتعترف روسيا وسورية بحق إيران في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقاً لأحكام معاهدة عدم الانتشار للأسلحة النووية، وتؤكدان تمسكهما بالتوصل إلى التسوية السلمية والديبلوماسية للوضع في شأن برنامج إيران النووي، وتؤيدان الجهود الرامية إلى إيجاد حل تفاوضي في هذا الشأن. 12- يواصل الطرفان تعزيز العمل في الإطارين الثنائي والمتعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب بأشكاله وأنواعه كافة وفقا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكذلك لمكافحة الجريمة المنظمة الدولية والتداول غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والمواد المشكلة لها، كما يطوران الاتصالات والتعامل بين الجهات المعنية في كلا الدولتين. 13- يواصل الطرفان تشجيع توسيع الاتصالات في مجال العلم والتعليم، وذلك من خلال تبادل المنح للدراسة في مؤسسات التعليم العالي والدراسات العليا ومن خلال تنشيط الاتصالات المباشرة بين الجامعات والمؤسسات العلمية، كما يعملان على تعليم اللغتين العربية والروسية في كل من روسيا وسورية. 14- يساعد الطرفان على التطوير المستمر للتعاون في مجال السياحة وتنشيط الاتصالات الإنسانية والثقافية من خلال التواصل المتبادل بين المؤسسات الاجتماعية والرياضية ومنظمات الشباب».