رفض وزير الهجرة الأسترالي بيتر داتون اليوم (الخميس) الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالتباطؤ في توطين لاجئين من سورية والعراق، بعدما استقبلت أستراليا 26 لاجئاً فقط في نفس المدة التي استغرقتها كندا لاستضافة 26 ألف لاجئ. وتعهد رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت في أيلول (سبتمبر) الماضي، باستضافة 12 ألف لاجئ من سورية، بالإضافة إلى برنامج إنساني تستقبل استراليا بموجبه 13750 شخصاً. وصرح داتون بأن سرعة برنامج التوطين تعتمد على متطلبات الأمن القومي. وأمن الحدود قضية سياسية حساسة في أستراليا التي تستعد لإجراء انتخابات عامة في وقت لاحق من العام. وقال داتون للصحافيين في واشنطن أن «الرأي العام الاسترالي يطلب من الحكومة أن تبذل كل ما هو ممكن لضمان حماية الأمن القومي أولا، وثانياً ضمان أننا نجلب إلى بلادنا الناس الذين يستحقون حتى يبدأوا حياة جديدة». وخلال جلسة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي قال مسؤولو الهجرة إن «26 لاجئاً سورياً فقط وصلوا إلى البلاد منذ الإعلان عن الحصة المقررة في أيلول (سبتمبر) وتصل إلى 12 ألف لاجئ». وجاء في الموقع الالكتروني للحكومة الاسترالية أنه تم توطين 21313 لاجئا منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأن هناك 4687 آخرين تمت الموافقة على طلبات لجوئهم لكنهم لم يصلوا بعد. وأشار المجلس الاسترالي للاجئين إلى أن دولة نيوزيلندا المجاورة أعادت توطين 82 لاجئا سوريا من أصل 200 لاجئ وافقت على استقبالهم العام الماضي في إطار برنامج مماثل. وقال رئيس المجلس بول باور إن «حكومتنا تتباطأ بينما يتحرك باقي العالم بسرعة أكبر للوفاء بما وعد به».