شككت الولاياتالمتحدة، أمس (الثلثاء)، في إمكان إرساء وقف لإطلاق النار في سورية هذا الأسبوع، مثلما ينص الاتفاق الذي توصلت إليه أطراف الأزمة السورية الخميس الماضي في مينونيخ. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، مارتك تونر، رداً على سؤال في شأن اشتداد حدة القتال شمال سورية قائلاً: "لا أريد أن أجزم أنه بحلول الموعد المحدد في الاتفاق غداً أو بعد غد، سنرى وقفاً للأعمال العدائية، ولكننا نعول على أنه سيتم إحراز تقدم"، مضيفاً: "كلنا نعرف أن الوضع معقد جداً... لكننا سنواصل الضغط من أجل وقف الأعمال العدائية... نحن حازمون في هذا الأمر". وكانت المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتركيا ودولاً عربية، اتفقت خلال اجتماع في ميونيخ ليلة الخميس الماضي على خطة لوقف المعارك في سورية خلال أسبوع، وتعزيز توصيل المساعدات الإنسانية. ولكن حدة القتال اشتدت في البلاد، أخيراً، ولا سيما في شمالها حيث تشن قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي هجوماً واسعاً مكنها من السيطرة على مناطق عدة كانت في قبضة فصائل معارضة، بينما تمكن المقاتلون الأكراد من السيطرة على مناطق حدودية مع تركيا التي ردت بقصف القوات الكردية.