برأت محكمة الجنايات أمس ثمانية كويتيين اتهموا بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» وبالتخطيط لمهاجمة مرافق عسكرية اميركية في الكويت، خصوصاً معسكر «عريفجان» حيث قيادة القوات البرية الاميركية في الشرق الاوسط. وجاء حكم البراءة بعدما طعن المحامون بإجراءات ضبط المتهمين وتوقيفهم ولغياب أي ادلة مادية ضدهم. وقال احد المحامين ان المتهمين تعرضوا للتعذيب اثناء التحقيق ما تسبب بعاهة دائمة للمتهم الطبيب الجراح محمد الكندري في يده التي يمارس فيها الجراحة. وينتمي المتهمون الثمانية الى عشيرة «الكنادرة» الذين كان تم اعتقال بعضهم بعد حادثة اطلاق النار على جنود أميركيين في جزيرة فيلكا العام 2002 لكن القضاء برأهم من تهمة التورط في تلك الحادثة او الانتماء الى «القاعدة» بعدما ان اعتقلوا لشهور. وشهدت ساحة القضاء الكويتي أمس احكاماً في قضايا سياسية اخرى اذ أصدرت محكمة الجنح حكماً ببراءة النائب فيصل المسلم من الشكوى المقدمة من قبل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، والمتعلقة بموضوع الشيكات التي أثارها النائب المسلم العام الماضي، وتم على إثرها استجواب رئيس الوزراء خلال جلسة سرية نهاية العام الماضي، وانتهى الاستجواب بحصول الشيخ ناصر على الثقة بغالبية 35 نائباً من اصل 49. ورفضت المحكمة امس الدعوى المدنية التي اقامها الشيخ ناصر ايضاً ضد النائب المسلم، وقال محامي رئيس الوزراء انه سيستأنف الحكم. وفي قضية اخرى قضت محكمة الجنح أمس ببراءة الكاتب والناشط السياسي المعارض رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السابق محمد عبدالقادر الجاسم في القضية المرفوعة من قبل رجل الأعمال الشيعي محمود حيدر، على خلفية مقال نشره الجاسم العام الماضي في موقعه على الانترنت بعنوان «العهد الحيدري»، وتضمن انتقادات شديدة من الجاسم للحكومة الكويتية الحالية وما يرى انه نفوذ لشخصيات محسوبة على النظام الايراني داخل الحكومة، وكان محمود حيدر رفع قضايا كثيرة اخرى على الكاتب الجاسم لا تزال امام القضاء.