حذّرت دراسة جديدة من أن الملوثات الموجودة في الغلاف الجوي قد تتسبب في اتساع ثقب في طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي بشكل «قياسي» في الربيع المقبل. ونقلت مجلة «ساينس» الأميركية عن فريق العلماء القائم على الدراسة، أن المخاوف الرئيسة تكمن في كيفية تأثير الكمية الزائدة من الأشعة فوق البنفسجية على البشر، والنظم الإيكولوجية، واحتمال زيادة التغير المناخي من اتساع ثقوب الأوزون فوق القطب الشمالي. وذكر العلماء أن درجات البرودة في طبقة الأوزون الموجودة على ارتفاع يتراوح بين 15 و35 كيلومتراً فوق سطح الأرض، هي السبب الرئيس في اتساع ثقب الأوزون المحتمل حدوثه في الربيع المقبل، إذ تساعد في إطلاق مواد كيماوية تدمر الأوزون. ويقول عالم الكيمياء المختص في مجال الغلاف الجوي لدى معهد «ألفريد فيغنر» الألماني، ماركوس ريكس: «كان هذا الشتاء مذهلاً، ومن المحتمل تدمير نحو 25 في المئة من طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي بحلول الأسبوع المقبل». إلا أن عالم الكيمياء المختص في دراسة الجو، روس سالاويتش، من جامعة «ماريلاند»، يقول إنه يجب ألا يُبالَغ من شأن المخاطر الصحية لهذه النتائج، موضحاً أن السيناريو الأسوأ هو أن يعيش بعض الناس، ممن يقطنون على ارتفاعات عالية في الشمال، في بيئة تُقارن مستويات الأشعة فوق البنفسجية فيها بتلك في مدينة سان دييغو مثلاً. وعلى رغم أن الأوزون على سطح الأرض يعد مادة كيماوية كاوية، إلا أنه في طبقة الجو (الستراتوسفير) يُساهم في حماية كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية.