حصد فيلم «ذي ريفننت»، المكافآت الرئيسة في حفلة توزيع جوائز السينما البريطانية (بافتا) مع أفضل فيلم وأفضل مخرج للمكسيكي اليخاندرو غونزاليس إنياريتو وأفضل ممثل لليوناردو دي كابريو الذي لم يسبق له أن فاز في لندن. واضطر الفيلم الملحمي حول صائد الحيوانات الشهير هيو غلاس في القرن التاسع عشر الى الانتظار حتى آخر الترشيحات وهي الأهم للحصول على هذه الجوائز. وفاز الفيلم أيضاً بجائزة بافتا عن أفضل صوت وأفضل تصوير. وأهدى اليخاندرو إنياريتو جائزة أفضل مخرج الى زوجته التي يستعد للاحتفال معها بالذكرى الرابعة والعشرين لزواجهما مازحاً «هذا ما أسميه بطولة وصموداً». وخلال تسلمه جائزة أفضل فيلم، أشاد المخرج بوالده الذي توفي قبل سنتين. أما ليوناردو دي كابريو فقد أهدى جائزته الى والدته بمناسبة عيد ميلادها والى شريكه في الفيلم البريطاني توم هاردي. وبات الممثل الاميركي أكثر من أي وقت مضى المرشح الاوفر حظاً لنيل جائزة اوسكار التي لم يفز بها حتى الآن رغم ترشيحه خمس مرات لنيلها. وصور «ذي ريفننت» في شمال كندا القطبي وفي باتاغونيا في الارجنتين في ظروف قاسية جداً وهو مرشح ل12 جائزة اوسكار خلال الحفل الذي يقام في 28 الجاري. وسبق للفيلم أن فاز بثلاث جوائز غولدن غلوب في كانون الثاني (يناير) الماضي، لأفضل مخرج وأفضل فيلم درامي وأفضل ممثل في فيلم درامي. وحصد «ماد ماكس: فيوري رد» غالبية الجوائز التقنية مع اربع مكافآت لأفضل ماكياج وأفضل مونتاج وأفضل ملابس وأفضل ديكور. وكانت جائزة أفضل ممثلة من نصيب الشابة بري لارسن (26 سنة) بطلة فيلم «روم» الذي تؤدي فيه دور أم محتجزة في غرفة مع طفلها. وقد تغلبت على كايت بلانشيت (كارول) وماغي سميث (ذي ليدي إن ذي فان) وسيرشه رونان (بروكلين) واليسيا فيكندر (ذي داينش غيرل). وقد خرج فيلم «كارول» وهو قصة حب بين امرأتين من إخراج توم هاينز خالي الوفاض مع انه كان مرشحاً في تسع فئات، فيما اكتفى «بريدج اوف سبايز» حول الحرب الباردة لستيفن سبيلبرغ بجائزة واحدة من تسعة تشريحات ايضاً. فقد فاز البريطاني مارك رايلنس بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي في «بريدج اوف سبايز». أما جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي، فكانت من نصيب البريطانية كايت ويسنلت عن دورها في فيلم «ستيف جوبز» لداني بويل وهي مرشحة لنيل جائزة اوسكار في الفئة نفسها. وقد أهدت جائزتها «الى كل الفتيات اللواتي يشككن بأنفسهن» متذكرة أستاذة مسرح توقعت لها «نجاحاً في أدوار نساء مكتنزات» فقط. وحاز «ستار وورز: ذي فورس اويكنز» جائزة بافتا المؤثرات الخاصة فيما نال البريطاني الشاب جون بوييغا المشارك في الفيلم جائزة الموهبة الصاعدة. وكانت جائزة افضل وثائقي من نصيب البريطاني آصف كاباديا عن فيلم «آيمي» المكرس للمغنية البريطانية آيمي واينهاوس التي توفيت العام 2011. وفاز فيلم «إنسايد آوت» لبيت دوكتر بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، فيما نال انيو موريكوني في السابعة والثمانين جائزة أفضل موسيقى تصويرية عن فيلم «ذي هايتفل أيت» لكوينتن تارانتينو. ومنحت جائزة بافتا تكريمية الى كل من الممثل والمخرج الاميركي-الباهامي سيدني بواتييه ودار «انجيلز» لملابس نجوم السينما والمسرح في لندن وهي أقدم دار ملابس للأفلام والمسرحيات في العالم اذ أسست قبل 175 سنة. وتعتبر جوائز «بافتا» مؤشراً قوياً الى الفائزين المقبلين بجوائز اوسكار. فالسنة الماضية عاد كل الممثلين الذين فازوا بجائزة بافتا للفوز بجائزة اوسكار. "بافتا" سادسة للإيطالي إينيو موريكوني