طوكيو - يو بي أي - أعلنت مصادر حكومية اليوم الاثنين أن رئيس الحكومة اليابانية يوكيو هاتوياما تخلى على الأرجح عن الحد الأقصى الذي كان حدده لتسوية مسألة إعادة تموضع قاعدة فوتيما الجوية التابعة لمشاة البحرية الأميركية خارج في مقاطعة أوكيناوا وهو 31 أيار'مايو الجاري، في ظل المعارضة الشديدة لسكان المقاطعة. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن المصادر قولها أن هاتوياما تخلى عن وعده بالحصول على موافقة كلا الجانبين الأميركي وسكان المقاطعة بحلول نهاية الشهر الجاري، وسيركز بدلاً ذلك على المفاوضات مع واشنطن لإحراز تقدّم في المسألة العالقة التي أفسدت العلاقات الثنائية منذ تسلمه مهامه في أيلول'سبتمبر الفائت. وعقد هاتوياما اليوم لقاء مع وزيري الخارجية كاتسويا أوكادا، و الدفاع توشيمي كيتازاوا و مسؤولين آخرين لمحاولة تشكيل توجه نهائي بشأن مصير قاعدة فوتيما. وأشارت الوكالة إلى أن هاتوياما أنكر اليوم أنه سيمدد الموعد الأقصى الذي حدده لتسوية المسألة رغم أن بعض أعضاء الحكومة ينصحونه بذلك، في محاولة منهم لإنقاذه من الشعور بالضغط للانسحاب من منصبه كرئيس للحكومة إذا فشل في التوصل إلى خلاصة ترضي الشعب بحلول نهاية الشهر الجاري. وقال سكرتير الحكومة هيروفومي هيرانو في مؤتمر صحافي قبيل اللقاء إن الحكومة بحاجة لترى نوعاً من "الحل السياسي" للمسألة بحلول نهاية مايو، لكنه لم يشر إلى أية تفاصيل حول الحل. وذكرت المصادر أنه يبدو أن هاتوياما ينوي بذل كل ما بوسعه من جهد للفوز باتفاق محلي بعد صوغ اتجاه معيّن مع الولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن تجري الحكومة اليابانية جولتها الثانية من المفاوضات حول المسألة في واشنطن يوم الأربعاء المقبل. وكان هاتوياما يسعى إلى تخفيف العبء على سكان أوكيناوا من خلال الطلب من واشنطن نشر طائرات "مارين أم في -22 أوسبراي" في مطار توكونوشيما على بعد 200 كيلومتر شمال شرق أوكيناوا بدل قاعدة فوتيما حيث ينوي الجيش الأميركي البدء باستخدامها عام 2012. غير أنه يبدو أن رئيس الحكومة تخلى عن تلك الفكرة بعد رفض الأميركيين لها وهو يركز حالياً على نقل بعض المناورات إلى توكونوشيما التي تضم 27 ألف نسمة. يشار إلى انه بموجب اتفاق أميركي ياباني وقع في العام 2006، واستغرق التوصل إليه سنوات، يفترض إعادة تموضع القاعدة من وسط غينوان إلى معسكر شواب لسلاح البحرية الأميركي الموجود في منطقة ناغو الأقل اكتظاظاً في شمال أوكيناوا بحلول العام 2014. وتقضي الخطة ببناء ممرين عند منطقة معسكر شواب الساحلية. ووعدت الحكومة اليابانية بإعادة النظر في الاتفاق الأميركي الياباني وطرح فكرة إعادة تموضع القاعدة خارج مقاطعة أوكيناوا أو حتى خارج اليابان، لكن الحكومة الأميركية ضغطت على طوكيو للالتزام بالخطة الأصلية.