زفت جمعية «السرطان السعودية» في المنطقة الشرقية، بشرى للمصابين بسرطان البروستاتا، تتمثل في إقرار منظمة الغذاء والدواء الأميركية أخيراً، استخدام تطعيم «بروفينج» لعلاج هذا المرض. ويعمل التطعيم على «تحفيز مناعة الجسم الذاتية لمحاربة الأورام السرطانية، بخلاف اللقاحات المتاحة حالياً، إذ صمم للوقاية من سرطان البروستاتا، وللاستخدام كذلك في الحالات المتقدمة للمرض». وأوضح رئيس اللجنة الطبية في الجمعية الدكتور إبراهيم الشنيبر، أنه تم استعراض اللقاح في المؤتمر العاشر للقمة العربية لعلوم الأورام، الذي عقد أخيراً، في الجزائر، برعاية رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة. وشاركت فيه الجمعية. وذكر الشنيبر، أن المؤتمر ناقش «أحدث المستجدات في علاج وتشخيص أمراض السرطان التي تصيب الجهازين البولي التناسلي والهضمي، والثدي، والرأس، والعنق، وكذلك سرطان الرئة. وتطرق إلى التقدم العلمي فيما يخص العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي، وكذلك مستجدات التطعيمات الخاصة بمرض السرطان. وأشار المشاركون في الملتقى، إلى أن نحو 80 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان المسجلة في الوطن العربي، «اُكتشفت في مرحلة متقدمة». وأرجعوا ذلك إلى «غياب الكشف المبكر والتشخيص الجماعي في عدد من الدول العربية، والتغييرات التي طرأت على النمط الغذائي للسكان، وتمديد الأمل في الحياة، وغياب الوعي حول بعض العوامل البيئية التي ساهمت في زيادة المرض». بدوره، أشاد الأمين العام لاتحاد أطباء العرب لمكافحة السرطان الدكتور سامي الخطيب، بنشاط وفد جمعية السرطان السعودية، في مؤتمرات الاتحاد التي تعقد كل في إحدى الدول العربية، مشيرا إلى أن المؤتمر المقبل، سيعقد في تونس، على أن يعقد الذي يليه في المغرب. وعدّ رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عدي بونيجار، مشاركة الجمعية في هذا المؤتمر «حجر أساس لبناء العلاقات بين جمعية السرطان في الجزائر، ونظيرتها السعودية، متمنياً أن تكون «أحد الأبواب لتحقيق الهدف المنشود في الوصول إلى أرقى رعاية لمريض السرطان». وأكد رئيس الجمعية السعودية عبد العزيز التركي، حرص الجمعية على «التواجد في الساحة العربية والعالمية، وبخاصة في المحافل العلمية لتحقيق أهدافنا». ولفت إلى أن الجمعية تم «اختيارها لتنفيذ ورشة عمل للتوعية بمرض السرطان من جانب منظمة الصحة العالمية».