انفطر فؤاد رجل أمن (برتبة جندي) بعد أن خلعته زوجته (تحمل درجة الدكتوراه) قبل تسعة أشهر، ولم يستطع الخروج من حال نفسية سيئة طوقته، بعد أن باءت محاولات استرضاء طليقته كافة بالفشل. ولم يدر بخلد رجل الأمن «المخلوع» سوى سبيل إعادة الحياة إلى شرايين حياته الزوجية «السالفة»، فعمد إلى السحر أخيراً بعد أن لم يجد رادعاً يحبسه عن الوقوع فريسة لزمرة من «النصابين»، استغلوا حاله ومعاناته ليظفروا بما يربو على ال 100 ألف ريال منه. بعد أن أوهموه بعلاقتهم مع ساحر شهير في بلدهم (إحدى دول الجزيرة العربية). وأمام غياب لبّ الجندي «المجروح» لم يجد والده بداً من ضرورة إطلاع الأجهزة الأمنية على تفاصيل معاناته وابنه، فعمد إلى تسجيل بلاغ في قسم شرطة «المعابدة» في مكةالمكرمة بزعم تغيب ابنه عن الحضور إلى منزله أو عمله أياماً عدة. لتتفاعل الأجهزة الأمنية معه فوراً، إذ عثرت عليه بصحبة ثلاثة أشخاص (عرب) داخل إحدى ورش المنطقة الصناعية في شارع الحج. وما إن فرغ بال والد رجل الأمن بعد العثور على ابنه «المخلوع»، حتى كشف خيوط القضية كافة لرجال الأمن الذين أبانت تحقيقاتهم وقوعه في فخ نصبه «النصابون» الثلاثة فور علمهم ببحث رجل الأمن عن ساحر يعيد إليه زوجته، إذ عمدوا إلى إيهامه بعلاقتهم بساحر كبير يحقق له مطالبه كافة، شريطة التزامه بدفع كلفة الأعمال السحرية، التي وصلت إلى أكثر من 100 ألف ريال ظفروا بها منه أخيراً. إلى ذلك، كشف مصدر رسمي في شرطة العاصمة المقدسة تولي مركز شرطة «المعابدة» مهمات التحقيق المبدئي في القضية، قبيل إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لتكملة إجراءاتها النظامية كافة.