أطلقت الشرطة اليونانية عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق مزارعين يحتجون على خطط لإصلاح معاشات التقاعد، بعدما أخذوا يلقون الحجارة على وزارة الزراعة في وسط العاصمة أثينا. وبموجب خطة إصلاح نظام المعاشات التي طلبها مقرضو اليونان الدوليون سترتفع مساهمة المزارعين في التأمينات الاجتماعية لثلاثة أمثالها، كما ستزيد عليهم ضريبة الدخل. وعمد المزارعون على سد الطرق السريعة في أنحاء اليونان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. واعتبرت الحكومة التي تميل إلى اليسار، أن هذه الخطوات ضرورية لضمان حصول المزارعين على معاشات تقاعد مستقبلاً، وهي مزايا تدعمها الدولة بالكامل تقريباً. وأعلن رئيس مجموعة وزراء المال في دول منطقة اليورو يورين ديسلبلوم، أن المحادثات مع اليونان حول الإصلاحات «تحقق تقدماً»، لكن حضّ أثينا على «عمل المزيد لإصلاح نظام معاشات التقاعد وإنشاء صندوق للتخصيص». وقال في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لوزراء المال، «تحقق تقدم في مسائل مهمة لكن لا تزال توجد حاجة إلى مزيد من العمل في عدد من المجالات.» ودعا السلطات اليونانية إلى «تحقيق مزيد من التقدم في إصلاح معاشات التقاعد والمالية العامة وإنشاء صندوق للتخصيص تجبى اليه حصيلة مبيعات الاصول العامة، وهو أحد الشروط التي حددها دائنو اليونان في خطة الإنقاذ المالي». وأكد مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي بيير موسكوفيتشي، أن «المحادثات مع اليونان حول الإصلاحات تسير قدماً»، متوقعاً أن «تختتم الشهر المقبل إذا تحقق قدر كاف من التقدم في إصلاح نظام معاشات التقاعد». وحال إقرار الدائنين الدوليين بأن اليونان نفذت كل الإصلاحات التي يُفترض ان تقوم بها وفق البنود المتفق عليها في برنامج الإنقاذ المالي، فإنهم يمكنهم تقديم شرائح جديدة من الأموال إلى أثينا.