قد يلجأ الطبيب، خصوصاً المختص بأمراض الدم الى أخذ خزعة من نقي العظم من اجل فحصها وتقويم محتوياتها التي تسمح بوضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بالتشخيص أو تأثير بعض العلاجات او أشياء اخرى لا تخفى على الطبيب الفاحص. ونقي العظم (نخاع العظم) هو الجزء الإسفنجي اللين الذي يملأ تجويف العظم، وفي هذا الحيز تصنّع مكونات الدم، اي الكريات الحمر التي تمد الخلايا بالأوكسيجين، والكريات البيض التي تتولى مكافحة الالتهابات والدفاع عن الجسم، والصفيحات الدموية التي تساعد في عمليات التخثر. ويوجد النقي في كل عظام الجسم عند الأطفال، أما في سنوات المراهقة فيقتصر وجوده على العظام المسطحة مثل الأضلاع والجمجمة والكتف والحوض والفقرات. ومع التقدم في العمر يزداد الدهن في نقي العظم على حساب خلايا الدم التي يقل عددها خصوصاً في العظام الطويلة كالفخذ والذراع. ويمكن استحضار خزعة النقي بواسطة ابرة مجوفة قوية تدخل بقوة الى قلب العظم، ويشعر المصاب بحس الضغط لدى غرس الابرة وعند سحبها يعاني من بعض الألم، وأخذ الخزعة تلزمه موافقة خطية من صاحب العلاقة، وقبل الشروع في عمل الخزعة لا بد من اجراء اختبارات تخثر الدم لكشف اي خلل فيه، فعند رصد اضطراب حاد في التخثر لا يجرى الفحص لخطر حصول النزف. وتؤخذ الخزعة والمريض في فراشه باستعمال المخدر الموضعي. والموقع المفضل لجلب الخزعة هو العرف الحرقفي الخلفي، وترسل عينة نقي العظم الى المختبر لتفحص مجهرياً من اجل تقويم المكونات الخلوية الطبيعية وغير الطبيعية وتحديد وجود أنسجة ليفية أو اورام بدئية أو ثانوية، كما يجري تقويم خزن معدن الحديد. ان فحص نقي العظم يظهر موجودات مرضية في الحالات الآتية: - الإلتهابات الميكروبية. - الأورام. - سرطانات الدم. - تليف نقي العظام. - فرط كريات الدم الحمر. - الورم النقوي العديد. - داء هودجكن. - حالات فقر الدم. - داء وحيدات النوى. - الآفات الالتهابية المزمنة. - الحمى الروماتيزمية. - حالات فرط التحسس. - فشل نخاع العظم. ويعتبر نخاع العظم علاجاً جذرياً للكثير من الأمراض مثل أمراض المناعة وسرطانات الدم وأمراض الدم الوراثية وسرطانات العقد اللمفوية وغيرها. ويؤخذ نخاع العظم من احد المتبرعين او من المريض ذاته. ويشار هنا الى ان هناك مفاهيم خاطئة عن زراعة نقي العظم، مثل تسببها في الشلل، او ان المتبرع سيصاب بالمرض ذاته الذي يعاني منه الشخص المريض، او ان مرضى السرطان هم فقط من يحتاجون الى الزرع، أو ان المتبرع سيصاب بالعقم بعد سحب النخاع منه، أو ان النخاع يستحضر بعملية جراحية. ان كل هذه المفاهيم لا اساس لها من الصحة.