يحسد الكثير من المدربين المدير الفني الايطالي فابيو كابيلو على نوعية اللاعبين التي يمتلكها المنتخب الانكليزي، ويشيرون الى ان المجموعة الحالية تأتي بعد الفريق الذي احرز لقب كأس العالم عام 1966 ومنح الانكليز لقبهم العالمي الوحيد. لانكلترا تجارب كثيرة مريرة مع نجومها بخاصة حين يكون عددهم وافراً ففي عام 1988 رشح النقاد انكلترا للفوز بكأس الامم الاوروبية في المانيا بوجود نخبة من النجوم في مقدمهم بريان روبسون وغاري لينيكر وجون بارنز وبيتر بيردسلي وكريس وادل وتيري بوتشر وغلين هودل، لكن فريق المدير الفني بوبي روبسون عاد الى بلاده مع 3 هزائم امام جمهورية ايرلندا وهولندا والاتحاد السوفياتي وطبعاً هناك تجارب عدة لنجوم انكلترا في البطولات الكبرى طعمها علقم. على كل حال يملك المدير الفني فابيو كابيلو مجموعة حالية قوية ومتجانسة يقودها المهاجم الكبير واين روني (23 عاماً) مهاجم فريق مانشستر يونايتد الذي سجل (34 هدفاً) في مختلف مسابقات الموسم منها 26 في الدوري الممتاز. وينظر جمهور «الأسود الثلاثة» الى روني على اساس انه المنقذ نظراً لما قدمه هذا الموسم مع «الشياطين الحمر» بعد رحيل كريستيانو رونالدو وكارلوس تيفيز. واظهر روني نضوجاً كبيراً عبر تأثيره في الفريق والتكيف مع أي لاعب يلعب الى جانبه، فتفاهم مع برباتوف ومايكل اوين وحتى فيديريكو ماكيدا وحين كان يجد ان الامور تحتاج الى قرار حاسم كان يأخذ الامور على عاتقه فسجل وصنع وتميز كأفضل مهاجم في انكلترا وهو الخيار الاول لكابيلو في خط الهجوم ويعتبر القوة الضاربة للمنتخب، وانهى الموسم بلقب لاعب العام بحسب النقاد واللاعبين المحترفين. الى جانب روني ستكون الانظار متجهة نحو صانع العاب فريق تشلسي فرنك لامبارد (21 هدفاً) في الدوري واكثر من 15 تمريرة حاسمة هو من افضل لاعبي العالم خلف المهاجمين لكن المعضلة هل سيتمكن لامبارد من التكيف الى جانب لاعب فريق ليفربول ستيفن جيرارد وهنا تكمن معضلة خط وسط انكلترا، فلامبارد وجيرارد من افضل لاعبي الوسط في العالم لكن لم يثبتا انهما قادران على التفاهم حين يلعبان جنباً الى جنب في منتخب انكلترا، وما يزيد من مشكلات كابيلو اصابة لاعب ارتكاز فريق مانشستر سيتي غاريث باري والاخير كان من الاعمدة الاساسية في تصفيات المونديال مع كابيلو. واحد من ابرز النجوم الذين يميزهم كابيلو هو لاعب وسط فريق استون فيلا جيمس ميلنر افضل لاعب صاعد في انكلترا هذا الموسم. تطور اداء اللاعب كثيراً منذ انتقاله قبل موسمين من نيوكاسل الى استون فيلا في مقابل 12 مليون جنيه، وهو كان احد اسباب خروج كيفن كيغان من نيوكاسل، مع المدرب مارتن اونيل ارتفع مستوى اللاعب وصار شعلة نشاط وهو قادر على اللعب ظهيراً ولاعب وسط وارتكاز ويمتاز بقدرات بدنية خارقة وهو من النجوم المفضلين عند كابيلو. وتأمل جماهير انكلترا بان يكون جناح فريق توتنهام ارون لينون جاهزاً، فهو جناح ايمن خارق السرعة، ويمتاز بمهارات عالية جداً، اصيب وغاب 5 اشهر تقريباً ثم عاد ولعب دوراً في تأهل توتنهام الى دوري ابطال اوروبا ولكنه سيتنافس على مركزه مع جناح فريق ارسنال ثيو والكوت.