القاهرة، الخرطوم - أ ب، رويترز - قُتل جنديان مصريان من العاملين في إطار قوات السلام الافريقية - الدولية في مكمن نُصب لهما في إقليم دارفور المتمرد في غرب السودان. وأوضحت البعثة المشتركة الافريقية - الدولية (يوناميد) في بيان أن قافلة من ثلاث عربات انطلقت الجمعة من قرية كتيلا التي تبعد نحو 85 كلم الى الجنوب من أُد الفرسان، لكنها وقعت في مكمن أدى الى مقتل المصريين وجرح ثلاثة آخرين. وبذلك يرتفع الى 24 عدد القتلى من جنود بعثة السلام منذ نشرها في دارفور في كانون الثاني (يناير) 2008. على صعيد آخر، قال جنرال منشق في جيش جنوب السودان أمس الجمعة إن القوات الحكومية اشتبكت مع جنود موالين له ما خلّف 53 قتيلاً وأهدر الآمال في التفاوض من أجل انهاء تمرده الصغير. وتمرد الجنرال جورج أثور مع مجموعة صغيرة من قواته احتجاجاً على نتيجة الانتخابات التي أجريت في نيسان (ابريل) والتي شارك فيها أثور وخسر أمام مرشح ينتمي إلى «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تحكم جنوب السودان بزعامة سلفاكير ميارديت. وقال أثور إنه تحدث إلى سلفاكير مباشرة في شأن مسألة الانتخابات وعن حادثة مشاركة بعض قواته في قتال في قاعدة عسكرية لجيش جنوب السودان في 30 نيسان (ابريل) ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى. وقال: «لا أعتقد أننا يمكن أن نتحدث إليه ثانية ... لقد قررنا ألا تكون هناك أي مفاوضات بعد ذلك». وأضاف أثور متحدثاً إلى «رويترز» من جونقلي حيث تملك شركة توتال الفرنسية امتياز البحث عن النفط: «جاءت قوات سلفاكير وهاجمتنا في كوليت (أول من) أمس ...لقد خسر العدو خسائر كبيرة - عثرنا حتى الآن على 50 جثة ... ولدينا ثلاثة قتلى». وكان أثور مرشحاً مستقلاً ينافس على مقعد والي جونقلي. واتهم مع عدد من المرشحين المستقلين الآخرين «الحركة الشعبية» بتزوير الانتخابات. ويريد أثور الحصول على عفو عن جنوده وعزل والي جونقلي. وقال جيش جنوب السودان إنه أرسل وحدة استطلاع اشتبكت مع قوات حكومية. وأكد ملاك أيوين الناطق باسم الجيش: «أصيب جندي واحد من جيش الجنوب ... لم يتلق جيش الجنوب أي أوامر لمهاجمة أثور». وأضاف إن بعض القوات طاردت جنود أثور ولم تبلغ عن النتيجة حتى الآن. ويقدر جيش جنوب السودان عدد قوات اثور بنحو 100 رجل. ولم يذكر اثور عدد قواته.