كشفت مصادر سياسية عراقية عن زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن الى العراق ل «لمساعدة في حلحلة المواقف في شأن تشكيل الحكومة المقبلة»، وسط رفض القائمة «العراقية « اقتراحاً ل «الائتلاف الوطني العراقي» بإشراكها في الحكومة المقبلة واعطائها وزارات سيادية، وجددت «العراقية» تمسكها بتشكيل الحكومة على ان يكون زعيمها اياد علاوي مرشحها الوحيد للمنصب. وجرى اجتماع مساء اول من امس بين «العراقية» و «الائتلاف الوطني» في مقر اقامة نائب رئيس الجمهورية القيادي «في المجلس الاعلى» عادل عبد المهدي وبدعوة منه ركز على تطورات تشكيل الحكومة. وأكد القيادي في القائمة «العراقية» طارق الهاشمي عقب الاجتماع ان «موضوع اختيار رئيس الوزراء ما زال يمثل العقدة الساسية» مشيراً الى ان «المشهد العراقي ما زال معقداً بسبب هذه المشكلة حصراً». وأعلن الهاشمي ان «هناك توافقاً داخل العراقية على ان اياد علاوي هو مرشح الكتلة لمنصب رئيس الوزراء وفق استحقاق الكتلة الانتخابي والدستوري»، معرباً عن «امله بأن ينطلق الحوار بين الكتل السياسية وألا تعلق هذه المسألة الى اجل ما لتنفجر وتحدث الفوضى». ودعا الهاشمي ائتلافي «دولة القانون» و «الائتلاف الوطني» الى «تسهيل مهمة العراقية في استحقاقها الدستوري والانتخابي في تشكيل حكومة شراكة وطنية يشارك فيها الجميع». بدوره أبلغ القيادي في «العراقية» شاكر كتاب «الحياة» بأن «هناك زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن للعراق»، لافتاً الى ان «العراقية لا تعول على الموقف الاميركي لتثبيت استحقاقها الانتخابي والدستوري المتمثل بتكليفها بتشكيل الحكومة لأنها القائمة الفائزة». ونفى كتاب ان «تكون العراقية قد أجرت مباحثات مع الائتلاف الوطني» وأكد ان «ما حصل هو زيارة قام بها قياديون من العراقية تلبية لدعوة وجهت اليهم»، وكشف «رفض العراقية لاقتراح الائتلاف الوطني اشراكها في الحكومة واعطائها مناصب ووزارات سيادية» مشدداً على ان «العراقية ترفض المشاركة الشكلية في الحكومة، وتتمسك بحقها الدستوري بتشكيل الحكومة» لافتاً الى «الفرق بين ان نشارك في الحكومة وبين ان نشكلها». من جانبه شن الامين العام ل «جبهة الحوار الوطني» القيادي في «العراقية» صالح المطلك هجوماً عنيفاً على الائتلافين الشيعيين، معتبراً التحالف بينهما «كارثة حقيقية تتطلب تدخل المجتمع الدولي وتشكيل حكومة انقاذ وطني». وقال المطلك في بيان ان «تحالف ائتلافي دولة القانون والوطني جاء بضغط ايراني ليكون ضد القائمة العراقية، وان هذا التدخل الايراني السافر يأتي لرسم خريطة سياسية للعراق ودول المنطقة». وأضاف: «بهذا الاندماج أظهروا مغزاهم الحقيقي، وبتنفيذ هذه المشاريع الخطيرة فإن العراق يتجه نحو كارثة حقيقية»، لافتاً الى ان «العراق ما زال تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة، وفي ضوء ذلك على مجلس الأمن وجامعة الدول العربية التدخل في الأمر وأداء دور فاعل للحيلولة دون وقوع كارثة حقيقية وايجاد حل فاعل لأزمة خطيرة مرتقبة تطاول المنطقة برمتها». ورفض المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي والسفارة الاميركية في بغداد تأكيد او نفي زيارة بايدن الى العراق، فيما أكدت مصادر سياسية مختلفة ل «الحياة» ان «بايدن سيصل بغداد نهاية الاسبوع الجاري او مطلع الاسبوع المقبل للقاء القادة السياسيين وحضهم على الاسراع في تشكيل الحكومة المقبلة». وذكرت المصادر ان «بايدن سيجري تقويماً للاوضاع السياسية والامنية في البلاد، وسيبلغ الرئيس باراك اوباما بالتطورات الحاصلة في العراق وعلى ضوئها يحدد اوباما تنفيذ الانسحاب في موعده او تأجيله فترة أخرى». وأشارت الى ان «الادارة الاميركية ممتعضة بشدة من التدخلات الايرانية بتشكيل الحكومة العراقية، وهي ستقوم بالضغط على جميع الفرقاء السياسيين لتشكيل حكومة متوازنة تمثل جميع مكونات الشعب العراقي».