كرّم الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أعضاء الوفد الذي ساهم في إبرام اتفاق نووي تاريخي مع الدول الست، إضافة إلى عائلات علماء نوويين إيرانيين قُتلوا في السنوات الأخيرة. وقلّد روحاني وزير الخارجية محمد جواد ظريف وسام الاستحقاق والإدارة من الدرجة الأولى، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي وسام الشجاعة من الدرجة الأولى، ووزير الدفاع الجنرال حسين دهقان وسام الشجاعة من الدرجة الأولى أيضاً. كما منح سائر الأعضاء ال28 في الوفد النووي أوسمة استحقاق من الدرجة الثانية والخدمة من الدرجة الثالثة وشهادات تقدير ذهبية. ومنح روحاني زوجات العلماء النوويين الإيرانيين الراحلين مسعود علي محمدي ومجيد شهرياري وداريوش رضائي نجاد ومصطفى أحمدي روشن ورضا قشقائي، شهادات تقدير ذهبية، مشيداً ب«تضحياتهم». روحاني شكر «الشعب الإيراني العظيم الذي صمد في كل الميادين ولم يخشَ في المواجهة أمام القوى العظمى ولم يركع»، وزاد: «أمضينا أياماً صعبة خلال المفاوضات، وكانت ليلة اتفاق جنيف صعبة جداً. كانت الاتصالات والمحادثات متواصلة منذ بداية الليل حتى الخامسة صباحاً، لكننا لم نضيّع وجهتنا ولم يتخلّ الله عنا، ولمسنا رعاية إلهية». واعتبر ظريف أن «الشعب الإيراني احبط أداة العقوبات وأرغم القوى الكبرى على النزول عند إرادته، وجعلها تتعامل معه باحترام وتكريم». ولفت إلى أن «وسام الفخر الأكبر هو للشعب الإيراني العظيم». ورأى صالحي أن «هذه المراسم هي لتقدير قائد الثورة الذي مهّد، بحنكته المثالية، لمسيرة العزّة والكرامة». وأضاف: «المفاوضات النووية كانت بمثابة لعبة شطرنج، وكان علينا ألا نُخطئ. لو أخطأنا كان مُحتملاً أن نُهزم في أي لحظة». أما دهقان فشدد على أن طهران «لن توقف لحظة واحدة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، بما في ذلك القدرات الصاروخية التي تُعتبر شوكة في عيون الأعداء». في غضون ذلك، تطرّق الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري إلى إعلان نائب أن هناك جاسوسين بين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، قائلاً: «وزارة الاستخبارات تتابع المسألة، لكن إيران كانت دوماً حساسة جداً إزاء احتمال إساءة استخدام ألقاب دولية من أجل نشاطات معينة، وتتابع ذلك بعناية». وأضاف: «إذا كانت الإشاعات صحيحة، ستتابعها الأجهزة المختصة، وهي المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الاستخبارات».