في غضون ثلاث سنوات، تخطط شركة هواوي تك انفستمنت العربية السعودية لاحتلال المرتبة الأولى في مجال مبيعات الهواتف الذكية محليا. ويصف نائب رئيس الشركة أليكس جيانغ بويا السوق السعودية ب«الاستراتيجية»، مؤكّداً أن «الجودة، والابتكار والتصاميم العصرية هي عوامل أساسية في سعينا نحو احتلال المقدّمة على صعيد السعودية والعالم». حرصت شركة هواوي العالمية منذ تأسيسها عام 1987 على إيلاء مسألة الأبحاث والتطوير أهمية خاصة. وقال نائب رئيس شركة هواوي تك انفستمنت العربية السعودية إن الشركة العالمية «واكبت التغييرات الكبيرة التي شهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال استثماراتها المستمرّة في كلّ ما من شأنه أن يكون له قيمة مضافة في هذا القطاع، حيث قمنا في عام 2014 باستثمار نحو 6.8 بليون دولار أي ما يعادل 12 في المئة من مداخيلنا في الأبحاث والتطوير، وارتفع هذا المبلغ ليتعدّى 8 بليون دولار في العام الماضي». من جهة ثانية، يؤكّد جيانغ بويا أن «هواوي تقود التطور التكنولوجي في العالم». ويضيف: «تقوم استراتيجيتنا على أن نكون المركز الاول خلال 3 سنوات على مستوى العالم وأيضاً على مستوى السعودية من حيث مبيعات الهواتف الذكية». ويتابع: «لدينا 17 مركز أبحاث حول العالم، ونتعاون مع 48 مركز أبحاث مشترك عالمياً. ونحن لا نقوم بالأبحاث بمفردنا، بل من خلال شراكات بحثية مع أهم اللاعبين في القطاع. وتكمن مهمتنا في تقديم أفضل هواتف متطورة إلى المستهلكين. وعلى سبيل المثال، قفزت شحنات الشركة من الهواتف الذكية خلال العام الماضي بنسبة 44 في المئة مقارنة بعام 2014 لتتعدّى 100 مليون هاتف.. نحن ندرك أن علامتنا التجارية الخاصة بالأجهزة هي جديدة، حيث أطلقنا وحدة الأجهزة في بداية العام 2013، فهي رحلة 3 سنوات. لكننا وفي وقت بسيط، نحتلّ المركز الثالث حول العالم وكذلك في السعودية في مجال الهواتف الذكية. وهذا يدل على أننا حقّقنا نمواً بشكل كبير»، واصفاً السوق السعودية ب«الاستراتيجية لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة للاتصالات وتقنية المعلومات ونسبة شباب عالية ترغب في الاطلاع على التكنولوجيا الجديدة»، كاشفاً في هذا الإطار أن «نسبة انتشار الوعي بعلامتنا التجارية في السعودية ارتفع من 27 في المئة في 2014 إلى 51 في المئة في 2015، ونحن بالطبع نستهدف زيادتها في العام الحالي». يرى جيانغ بويا أنه «في ظل المنافسة الشرسة ما بين شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول العالم عموماً، فإن التميز في المنافسة يقوم بتقديم أكثر تكنولوجيا تطوراً، وأيضاً بتوفير منتجات ذات جودة عالية وتصاميم عصرية. ومن خلال ذلك نحرص على تحقيق التوازن ما بين الجودة والتصميم المعاصر». وفي هذا الإطار يشدد على أهمية الجودة ضمن استراتيجية الشركة، ويقول: «لدينا أكثر نظام مراقبة وضمان جودة متشدد، الأمر الذي جعل الشركة تعمل في 170 بلدا حول العالم ومنتجاتها تخدم حوالي 2 مليار مستخدم، الأمر الذي يعكس مدى الاعتمادية وثقة المستهلكين ب«هواوي». مضيفاً: «داخلياً، نعتمد نظام مراقبة جودة يضمن أن مختلف مراحل عملية التصنيع من الفكرة إلى التصميم وصولا إلى المنتج النهائي خاضعة لأعلى معايير الجودة». بعد إطلاقها لهاتفها الجديد Mate 8 منذ أيام في السوق السعودية، يشير نائب رئيس «هواوي العربية السعودية» أن الشركة من خلال هذا الجهاز الجديد تستمر في تحقيق التزامها بتوفير أحدث التقنيات لمختلف شرائح المستهلك من خلال عالم واسع من الإمكانات والتجارب الاستثنائية التي تضعها في متناول يد المستهلكين.