رحّب مسؤولون في وزراة الدفاع الأميركية اليوم (الجمعة) باقتراح السعودية إرسال قوات للمشاركة في عملية برية محتملة في سورية ضمن التحالف الدولي، من دون تحديد الجهود التي يأملونها من الرياض. وقال الناطق باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط الكولونيل باتريك رايدر: «نرحب بإعلان السعودية بأنها تبحث عن سبل لتعزيز مشاركتها في التحالف» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأشار إلى أنه «في ما يتعلق بالقوات التي يمكن للسعوديين إرسالها، والتي من شأنها أن تكون مفيدة، فالأمر لا يزال قيد المناقشة». وضاعف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في أخيراً من دعواته إلى التحالف، وخصوصاً إلى دول الخليج، لزيادة مساهمتهم ضد تنظيم «الدولة الاسلامية». وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن اقتراح الرياض المشاركة في عملية برية محتملة في سورية «مهم» نسبة إلى القدرات التي يستطيع السعوديون تقديمها، ولكن أيضاً بالإشارة التي أطلقوها. وأضاف أن «هذا يمكن أن يكون حافزاً لتشجيع بلدان أخرى في المنطقة لبذل مزيد من الجهد». من جانبه، رحّب البيت الأبيض كذلك بإعلان السعودية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن الإعلان السعودي الذي صدر أمس جاء استجابة لطلب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر للشركاء في التحالف لزيادة مساهماتهم في قتال التنظيم المتشدد. وأضاف إيرنست للصحافيين: «لذا فإننا نرحب بالتأكيد بإعلان شركائنا في السعودية عن استعدادهم لتعزيز مشاركتهم عسكرياً في هذا الجهد». وقال إيرنست أيضاً إن من غير الواضح إن كان العرض السعودي يشمل إرسال عدد كبير من القوات البرية أو نشر قوات خاصة.