وسع حاكم ولاية فلوريدا الأميركية ريك سكوت نطاق حالة الطوارئ الصحية في شأن فيروس «زيكا»، مضيفاً مقاطعة خامسة إلى قائمة المناطق التي سجلت فيها حالات إصابة مرتبطة بالسفر. وجاء هذا الإجراء مع تصاعد المخاوف في الولاياتالمتحدة حول الفيروس الذي ينقله البعوض. وينتشر «زيكا» بصورة سريعة في الأميركتين وقد ربط بينه وبين زيادة في تشوهات خلقية بآلاف الاطفال في البرازيل. وفلوريدا خصوصاً معرضة لانتشار الفيروس بسبب مناخها الدافئ وموسم البعوض الممتد طوال العام تقريباً على رغم ان الحالات المسجلة فيها أصيبت في الخارج. وأمر سكوت المسؤولين بتوجيه اهتمام خاص إلى مكافحة البعوض في المقاطعات المصابة، وهي برووارد وميامي-داد في جنوبفلوريدا وهيلزبره في منطقة تامبا ولي كاونتي في جنوب غربي الولاية وسانتا روزا في شمال غربها. وقال سكوت: «تماماً كما لو كان إعصاراً يجب ان نضمن أن فلوريدا آمنة». وفي البرازيل، أكدت السلطات الصحية ظهور حالة عدوى ب «زيكا» من خلال عملية نقل دم من متبرع أصيب بالفيروس. وقال مدير مركز الدم في جامعة كامبانياس في ولاية ساو باولو مارسيلو أداس كارفاليو، إن تحليلاً جينياً أكد أن رجلاً خضع لعملية نقل دم من متبرع مصاب بالفيروس في آذار (مارس) الماضي قد أصيب بالعدوى على رغم أن المريض لم تظهر عليه أعراض. وقبل ذلك، قالت إدارة الصحة في كامبانياس، وهي مدينة صناعية قريبة من ساو باولو، إن رجلاً أصابته طلقات رصاص أصيب بالفيروس بعد خضوعه لعمليات لنقل الدم في نيسان (أبريل) 2015. وتبيّن أن أحد المتبرعين كان مصاباً بالفيروس. وينتقل «زيكا» عادة بسبب لدغات البعوض والآن أضاف نقل المرض من خلال عمليات نقل الدم مصدراً آخر للقلق في شأن الجهود لاحتواء تفشي العدوى. وشددت بعض الدول إجراءات التبرع بالدم لحماية إمدادات الدم من المتبرعين.