قررت إدارة جامعة الملك فيصل، تشكيل لجان نسائية في كليات البنات الموزعة على محافظات المنطقة الشرقية. وتهدف اللجان التي رُشح أعضاؤها، وجميعهم من العنصر النسائي، بحسب آلية معينة. إلى «رصد أبرز الملاحظات في المناهج الدراسية في أقسام الكليات، لإدراج خطة تغيير شاملة»، من المتوقع أن تكون بداية العام المقبل، بحسب عضوات ومشرفات من اللجان، اللاتي أكدن ل»الحياة»، أن «آلية عمل اللجنة تقوم على عدد من الأسس المنظمة، التي تم اعتمادها من جانب إدارة الجامعة، التي تتركز على تغيير مسميات المناهج، واستحداث تخصصات فرعية للتخصصات الرئيسة في الأقسام». وأوضحن أن الهدف «ليس تقليل المواد، وإنما إعادة هيكلة المناهج، وتحديثها بحسب ما يتوافق من أنظمة التعليم الحديث والمطور». وأشارت عضو هيئة التدريس الدكتورة نورة عبد العزيز، إلى كيفية رصد أبرز الملاحظات حول المناهج. وقالت: «تتكون كل لجنة من ثلاثة أعضاء، ومن كل قسم، تم ترشيح أكاديمية متخصصة، تتلقى تقريراً يومياً من أعضاء هيئة التدريس، يحوي عدداً من الأمور المفترض تغييرها، ونحن بدورنا نطلع على المناهج في الجامعات الأخرى، إذ تمت الاستعانة بجامعة مصرية وأخرى أميركية. فيما اطلعت أقسام أخرى كاللغة الإنكليزية على مناهج جامعة بريطانية، لوضع اقتراحات من الممكن الأخذ بها فور إرسال تقارير اللجنة إلى إدارة الكلية، ومنها إلى إدارة الجامعة، ومديرها الدكتور يوسف الجندان، الذي سيطلع على المقترحات كافة للبدء في إعداد خطة تطويرية شاملة للمناهج». فيما أوضح مصدر في إدارة الكليات، ل»الحياة»، الكيفية التي سيتم العمل بها، قائلاً: «صدر القرار أخيراً، بعد اجتماع عدد من اللجان المشرفة على تطوير المناهج، وتم إرسال تعميم إلى كليات المنطقة، للبدء في تشكيل لجان من أعضاء هيئة التدريس، للاطلاع على ما تحتاجه المناهج من تحسينات، وذلك على أساس المقترحات التي سترسل عبر تقارير، بهدف إتباع الخطة التي أطلقتها الجامعة، لتحويل نظام الكليات إلى النظام الجامعي»، متوقعاً أن يتم «تحديد الآلية للعمل بنظام الساعات، والمواد الاختيارية والمتطلبات الإجبارية». بدورها، أكدت عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل الدكتورة علياء العبد القادر، أهمية استحداث أنظمة وتغيير المناهج، عبر مقارنتها بما هو موجود في دول متقدمة»، مشيرة إلى حاجة المناهج إلى «فلترة». وقالت: «إن القرار يصاحبه إضافة تخصصات فرعية إلى التخصصات الرئيسة، كي تتمكن طالبة قسم الجغرافيا، على سبيل المثال، من درس نظم المعلومات الجغرافية كتخصص، أو ما شابه ذلك، فالمسألة هي توصيف للمناهج ومراجعة خطط دراسية، لوضع خطة منهجية متكاملة». وتعتقد العبد القادر، أن «تركيز الأقسام سيكون بحسب متطلبات سوق العمل، فألاهم هو الابتعاد على الحشو والتقليد في المناهج التي أحبطت آمال الطالبات، فربما يكون التركيز على الجانب التطبيقي والعملي، وهذا الأمر قد يقلل من معدلات الرسوب، ويخفف من حدة تكدس الخريجات، فالأمر إذا عولج بطريقة سريعة تستوعب متطلبات العصر، ستحقق اللجان المشرفة نقلة نوعية في مستقبل الأجيال المقبلة». وسادت أجواء من التفاؤل، في الوسط الأكاديمي في كليات البنات، (الهيئة التدريسية والطالبات). ووصف عدد منهن عمل اللجان المشرفة على خطة تطوير المناهج، ب»العمل الجاد، إذا تم نقله في شكل صحيح، لأن اللجان تتطلع إلى مناهج الدول المتقدمة من الناحية التعليمية، وترصد أبرز المشكلات التي نواجهها».