بدأت العاصمة الرياض تحصر خسائرها بعد يومين من الأمطار الغزيرة التي استمرت أمس، لكن غيومها استهدفت أحياء غرب الرياض فشلّت المرور، وشكّلت بحيرات على الطرق وانهارت أشجار ولوحات اعلانية. ولم ترد بلاغات عن وفيات من جراء أمطار الثلثاء. لكن تقلبات الطقس التي ضربت العاصمة أول من أمس تسببت - بحسب مديرية الدفاع المدني - في وفاة شخصين وفقدان ثالث وانقاذ أكثر من 155 شخصاً، فيما وجه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز بحصر الأضرار الناجمة عن الأمطار، وقالت غرفة عمليات مرور الرياض انها تلقت 377 بلاغاً عن حوادث تصادم وتلفيات. واعترفت بأن ثلاثة أرباع عدد الإشارات الضوئية في العاصمة أصيبت بخلل أثناء المطر. وذكرت أنها تلقت 5385 مكالمة هاتفية تطلب مساعدة في غضون 7 ساعات من هطول الأمطار. وقال سكان إن إغلاق الطرق وخلل المواصلات حمل بعضهم على قضاء ليلتهم في شقق مفروشة أو في منازل أقاربهم. ونفت وزارة التربية والتعليم ما تردد عن أن اليوم (الأربعاء) إجازة أخرى لمدارس الرياض. وقامت «الحياة» بجولات ميدانية أمس فرصدت حالات تلف كثيرة في الممتلكات، خصوصاً السيارات، والطرق وأعمدة الإنارة واللوحات الارشادية والمنازل. وأعلنت شركات تأمين أنها لن تعوض متضرراً ما لم تكن وثيقة التأمين الخاصة به من فئة التأمين الشامل وضد أضرار الغير. واستهدفت الأمطار أمس (الثلثاء) أحياء السويدي والبديعة والعريجاء ونمار، فيما هطلت أمطار خفيفة ومتوسطة على بقية أرجاء العاصمة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني النقيب عبدالله القفاري ل «الحياة» أن الدفاع المدني تمكن من انقاذ 155 شخصاً، وأن الأمطار أدت إلى وفاة شخصين واصابة ثالث، فيما يجري البحث عن مفقود. وأوضح مدير عمليات مرور الرياض الرائد ابراهيم أبو شرارة ل «الحياة» أنه تم فتح جميع الشوارع والمنافذ التي أغلقتها الأمطار بعد ثلاث ساعات من هطول الأمطار، باستثناء ثلاثة مواقع أعيد فتحها أمس. وحذر من أن التوقعات الجوية تتنبأ باستمرار هطول الأمطار، لكنه قال إن إدارة مرور الرياض مستعدة لأي طارئ. وفي جازان، ذكرت إدارة الدفاع المدني أن الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة أسفرت عن غرق 9 أشخاص، بينهم 5 أطفال. كما أسفرت عن انهيار أرصفة واقتلاع أشجار واحتجاز سيارات. الغيوم تواصل الهجوم .. تنتقي أحياءً وتغرقها.. وتزرع القلق «متطوعون» يقودون حملة لإغاثة «المتضررين»... تبدأ بسحب 100 سيارة