عجزت معدات أمانة منطقة الرياض عن سحب المياه التي تجمعت في الأحياء الشمالية والشرقية من العاصمة. وذكر المدير العام للإدارة العامة للنظافة في أمانة منطقة الرياض المهندس أحمد البسام أن الصهاريج لم تستطع شفط المياه بسبب استمرار هطول الأمطار. وقال ل «الحياة»: «هذا أمر صعب جداً ونحن ننتظر توقف الأمطار لنقوم بالشفط فوراً»، مشيراً إلى أن صهاريج «الأمانة» وصلت إلى المواقع التي ارتفع فيها منسوب المياه في العليا والروضة لكنها وجدت صعوبة في التنقل في شمال العاصمة وشرقها نظراً للاختناقات المرورية. وشدد على أن موظفي الأمانة على أهبة الاستعداد لمواجهة خطر الأمطار: «جميع منسوبينا في الميدان لمساعدة المحتاجين والوقوف على مطالبهم». من جهة أخرى، أجلت أمانة منطقة الرياض مهرجان الأسر المنتجة الذي كان من المفترض أن يفتتحه أمين المنطقة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف مساء أمس إلى وقت لاحق. وقال المدير العام للخدمات الاجتماعية في «الأمانة» المشرف العام على المهرجان بدر البديوي ل «الحياة»: «جهّز موقع المهرجان في ممر المشاة في طريق الملك عبدالله على أكمل وجه لكن هطول الأمطار الغزيرة أدى إلى تأجيله إلى وقت لاحق». وعلى رغم صعوبة الوصول إلى موقع المهرجان إلا أن بعض المواطنين وُجدوا عند بوابة المهرجان لكن الجهات المعنية منعتهم بسبب تأجيل انطلاقه. من جهته، أكد وكيل الخدمات في أمانة منطقة الرياض الدكتور إبراهيم الدجين أن «الأمانة» لا تتحمل أي مسؤولية بسبب انهيار جزء من نفق على طريق الإمام عبدالعزيز بن سعود نتيجة الأمطار أمس. وقال ل«الحياة»: «النفق ليس من اختصاص الأمانة بل يخص وزارة النقل والمواصلات»، مضيفاً أن «الأمانة» سخّرت إمكاناتها كافة لتذليل العقبات ومعالجة الصعوبات التي واجهت سكان مدينة الرياض جراء هطول الأمطار الغزيرة. وذكر أن المسؤولين في أمانة منطقة الرياض موجودون في غرفة الطوارئ في الأمانة يستقبلون بلاغات سكان العاصمة ويعملون على مدار الساعة، مشيراً إلى أن أكثر من 200 فرقة تابعة للأمانة إلى جانب البلديات الفرعية تباشر المهام وتعمل على شفط المياه ورفع الأشجار واللوحات وغيرها التي سقطت، لافتاً إلى صعوبة حصر البلاغات التي ترد «الأمانة» على هاتف الطوارئ.