استبق مجلس الوزراء السعودي المحادثات المرتقبة في الرياض اليوم (الثلثاء) بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجديد مواقف السعودية الداعية إلى توفير المناخات الملائمة للمضي في عملية السلام، وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. وكان خادم الحرمين رأس الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس في قصر اليمامة في مدينة الرياض. وأطلع الملك، في مستهل الجلسة، المجلس على اللقاءات والاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الأسبوع الماضي حول تطور الأحداث في المنطقة والعالم، ومنها استقباله رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ونائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني والاتصال الهاتفي مع رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير والرسالة التي تسلمها من رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبدالعزيز والرسالة التي تلقاها من رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه ل «وكالة الأنباء السعودية» عقب الجلسة أن المجلس بحث إثر ذلك مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية مجدداً مواقف المملكة العربية السعودية الداعية إلى توفير المناخات الملائمة للمضي في عملية السلام وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. وأبدى المجلس ارتياحه لنتائج منتدى فرص الأعمال السعودي - الأميركي الذي أقيم في شيكاغو نهاية الأسبوع الماضي بهدف حفز وزيادة التعاون الاقتصادي وتوسيع حجم التبادل التجاري والشراكة في مجال الأعمال وتشجيع الاستثمار المتبادل بما يحقق مصالح البلدين ويدعم النمو الاقتصادي بينهما. كما عبر المجلس عن تقديره للمنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على قرارها استضافة حفلة تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الثالثة في الحادي عشر من شهر أيار (مايو) الجاري عاداً ذلك تقديراً من المنظمة العالمية لجهود خادم الحرمين الشريفين في تعزيز الحوار والتواصل بين الشعوب والحضارات. وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس استعرض عقب ذلك أهم النشاطات التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع، منوهاً في هذا الصدد بعقد الندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات ومؤكداً ضرورة تكاتف الجميع لمكافحة هذه الآفة المدمرة للشعوب والمعطلة للتنمية البشرية. وأفاد خوجة أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات الآتية: أولاً: بعد الاطلاع على مشروع تنظيم الفحص الدوري الشامل للمركبات والشروط والمعايير الفنية اللازمة لذلك وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم (22/16) وتاريخ 29/4/1429ه ورقم (103/73) وتاريخ 16/2/1431ه أقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات من بينها ما يأتي: أولاً: الموافقة على تنظيم الفحص الفني الدوري للمركبات وفقاً للصيغة المرفقة بالقرار. ثانياً: فتح المجال للشركات والمؤسسات والورش الفنية بما فيها الشركة القائمة لتقديم خدمات الفحص الفني الدوري للمركبات في جميع أنحاء المملكة، وذلك وفقاً لتنظيم الفحص الفني الدوري للمركبات المرفق بالقرار. ثالثاً: قيام اللجنة الوطنية لسلامة المرور باعتماد برنامج خاص، لمتابعة الفحص الدوري للسيارات في المملكة وتقويمه، وترفع إلى مجلس الوزراء المقترحات والتوصيات المناسبة بعد مضي خمس سنوات من تاريخ تطبيق هذا التنظيم. ثانياً: وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الاريتري لإعداد مشروع اتفاق عام للتعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية اريتريا، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة. ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير التعليم العالي - أو من ينيبه - بالتباحث في شأن مشروع مذكرة تفاهم علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية وإدارة التعليم في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لجمهورية الصين الشعبية، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. رابعاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاق بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية مالطا، لتجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، ومشروع البروتوكول المرافق له في ضوء الصيغتين المرفقتين بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لكل منهما لاستكمال الإجراءات النظامية. خامساً: وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الصحة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في كندا، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. سادساً: وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الصحة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب السويدي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في مملكة السويد، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. تعيينات وافق مجلس الوزراء على تعيينات على وظيفة وزير مفوض والمرتبة الرابعة عشرة وذلك على النحو الآتي: تعيين تركي بن ناجي بن عبدالقادر العلي وعبدالناصر بن حسين بن عويض الحارثي وعبدالرحمن بن سليمان بن عثمان الأحمد وجمال بن بكر بن عبدالله بالخيور على وظيفة (وزير مفوض) في وزارة الخارجية. كما وافق المجلس على تعيين الدكتور علي بن محمد بن عبدالله البشري على وظيفة مدير عام شؤون الملحقيات الثقافية بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة التعليم العالي.